رائد الفضلي
👇👇👇👇
تزايدت الاعداد المصابة بوباء الإسهال والطرش في المحافظة أبين ، وعم هذا الوباء جميع مناطق هذه المحافظة ، وخاصة المناطق الساحلية ، فأصبح مركز العزل الصحي بالعاصمة زنجبار يستقبل على مدار الساعة لجميع المصابين بفائتهم المختلفة ، وربما نصيب الاطفال المصابين أكثر عددا بالإصابة ٠
من زيارة لي للمركز الواقع في العاصمة زنجبار ، وملامسة لهموم المرضى ، فالمركز يحتاج للكثير ، وحتى نكن منصفين يوجد في المركز بعض الأدوية ، لكنه يفتقد لأهمها ، يؤتى بالمريض للمركز ، ولا يوجد في المركز حقنة Emset التي تستخدم لوقف الطراش ، وهي من أهم الحقن في المركز ، فيلجأ مرافق المريض لشراء الحقنة من الصيدليات التي بجانب المستشفى ، لكن للاسف الصيدليات لها أوقات محددة بأن تكون مفتوحة ، أضافة إلى عدم توفر لأكثر الأدوية ، فيجبر المريض للذهاب إلى سوق المدينة الذي يبعد بمسافة اثنين كيلو عن المستشفى ، ناهيك عن افتقار المركز لبعض الإصلاحات من الحمامات ، والعزل الصحي المرافقين ٠
وحين كنت متواجد في المركز يوم أمس ، استبشرت خيرا بزيارة نائب المحافظ الاستاذ مهدي الحامد إلى المركز ، لكن الزيارة كانت خاطفة وبعجالة ، بدليل إنه لم يلتمس رأي بعض المرضى والمرافقين لبعض الصعوبات التي يحتاجونها في المركز ، لكن مع ذلك نتمنى أن تستمر لتلك الزيارة في تجسيد مشرف وإنساني مع معالجة أوضاع المركز ، طالما قد أعطى من وقته للزيارة ٠
فمن المعروف عند تأخير الإسعافات الأولية للمرضى المصابين بوباء الإسهال والطرش ، فقد يتعرض المريض إلى جفاف حاد يؤدي به إلى الفشل الكلوي ، وربما إلى الوفاة ٠
ومن هنا نناشد السلطات المحلية ، ومكتب الصحة بالمحافظة ، والمنظمات الإنسانية ، بالاهتمام بهذا المركز ، وبتوفير الأدوية المهمة للمركز ، ليستمر عمل هذا المركز بالشكل المطلوب ٠
ونحن على أمل أن يصل صدى صوتنا لمدير مكتب الصحة الدكتور صالح الثرم ، الذي دائما ما نجده سباقا لعمل الخير مع محافظته ، كما قد لبى لنا لكثير من المناشدات سابقا ٠
وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح ، لمحافظتنا
فمن أحيأ نفسا ، فكأنما أحيأ الناس جميعا