آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-10:18م

26 سبتمبر كابوسا يؤرق مضاجع مليشيات الحوثي

الإثنين - 23 سبتمبر 2024 - الساعة 02:55 م
مروان الدبعي

بقلم: مروان الدبعي
- ارشيف الكاتب


باتت الذكرى السنوية لثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م الخالدة، والتي يحتفل أبناء الشعب اليمني هذا العام ذكراها الـ 62، كابوساً يقض مضاجع الإمامة الجديدة ممثلة بمليشيات الحوثي الإرهابية وذلك في ظل تعاظم الموقف الوطني لإنهاء مغامرة الانقلاب (الحوثي - الإيراني) على الشرعية الدستورية، وطي هذه الحقبة الزمنية القاتمة السواد في تاريخ اليمن الحديث إلى غير رجعة.

يدرك الحوثيون ان مشروعهم الطائفي الكهنوتي الذي استطاع النيل من الجسد اليمني على حين غرة من الزمن ليس سوى مجرد بذرة خبيثة غير قادرة على البقاء لذلك لاشي يزعجهم اليوم ويثير في قلوبهم الذعر والهلع اكثر من الزخم الشعبي الهادر لليمنيين في كل ربوع الوطن احتفاء بذكرى الثورة السبتمبرية الخالدة التي اطاحت بالنظام الامامي البائد التي تمثل مليشيات الحوثي الإرهابية نسختها الجديدة الاسوأ قبحاً وبشاعة.

إننا مع السلام وضد الحرب ولكن السلام ليس الاستسلام للظلم والقهر
السلام كما يراه السبتمبريون المناضلون من أجل الحرية والعدالة والإستقرار القائم على العدالة والمساواة والمواطنة ودولة القانون .

إن السلام الذي يتأسس على خضوع المقهورين ليس سلاما وإنما حربا يومية تسحق أدمية البشر كل يوم وكل ساعة وكل ثانية.

إن ثورة 26 سبتمبر نقلت اليمن من ظلمة الكهوف إلى رحاب العصر وكان قربانها آلاف من أنبل وأشجع الرجال الضباط اليمنيين الاحرار من أبناء الشمال والجنوب والمصريين على السواء لتصنع ذلك التحول في حياة الشعب اليمني وتخرجه من ظلمات الجهل والتخلف والإستبداد والظلم الي أفاق العدل والمساواة والحرية والبناء.

وها هو اليوم نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمه وظروف بالغة التعقيد يمر بها الوطن جراء استمرار الحرب وتعود صنعاء إلى ظلمة الإمامة حصار من الجهل يعانق أحلامها والحرية تطارد أزقتها ولكن حبنا وتمسكنا بثورة 26 سبتمبر حتما سيعود اليمن سبتمبريا حرا .

وكونوا على ثقة بان هذا الليل سوف ينجلي وأن الغد سوف يحمل أخبارا ساره وبلدنا هو بلد المفاجآت وما خلق اليمن إلا ليبقى مرفوع الهامة موفور الكرامة.

المجد والخلود لشهداء ثورة السادس والعشرين من سبتمبر
المجد لليمن الكبير وللشعب اليمني العظيم