آخر تحديث :الأحد-22 سبتمبر 2024-02:57ص

الالتفاف حول ثورة 26 سبتمبر

السبت - 21 سبتمبر 2024 - الساعة 11:34 م
منصور صالح الشوكي

بقلم: منصور صالح الشوكي
- ارشيف الكاتب




منصور صالح الشوكي

احتفل بثورة ٢٦ سبتمبر ، فالجميع بلا شك سيحتفل ، فجميع الأطياف والأحزاب إن اختلفت سياسياً ومذهبياً ، وتصارعت فيما بينها ، ففي نهاية الأمر سيقف الجميع على طاولة سبتمبر ، يتبادلون التحايا والقبل والأفكار ، ويستذكرون مجد آبائهم التليد ، سبتمبر هي الذكرى الوحيدة التي تحقق الاعتصام بحبل الوطن والجمهورية والخلاص من ماضينا المؤلم .


واجب عليك التذكر بأن الأيام دول والحكم دول كذلك ، فبلدنا بالأخص كوب للماء في منتصف الطريق تتبادله الأيادي كل حين ، فقد مر على الوطن زمن الثورة والثوريون ، وكانت أيام نعيم جُلها ، وأتى عصر عفاش الممثل بحزب المؤتمر وساد البلاد ، وسفك الدماء في وسط البلاد وجنوب البلاد ، ومن كان يجرؤ أن يقف بوجه طغاة الدولة بذلك العصر ، واستمر في حكمه ، ونشأت الكثير من الأحزاب وكان لكل حزب دوره في الساحة السياسية ، وقوته ، ودوره وسيطرته ، وبعدها أتى موسم حزب الإصلاح أو الإخوان الذي كان يعتبر من أكبر الأحزاب وأقواها بذلك الحين ، وحكم البلاد ، واحتفل بمولد النبي في الشوارع وكان لهم ذكرى تأسيس الحزب ، وذكرى ثورتهم ضد المؤتمر ، وكذلك الأحزاب الباقية لكل منهم ذكرى ، ومن كان يجرؤ أن يقف في وجه الإخوان إلى أن ظهر عبدالملك الحوثي وجماعته بعد حروب طويله عليهم في كهوف صعدة ، وحصار طاغي ، وقد كانت لهم ثورة في الحادي والعشرين من سبتمبر ، وهو المسيطر الآن في شمال اليمن ويرى أن من يطعن في ٢١ سبتمبر هو العدو اللدود .


آخر الكلام يا عزيزي العصر عصري ، والحكم حكمي ، والبلاد لي كما فعل اللذين من قبلي ، إن كان اللذين سبقوني جماعات متعلمة ، فأنا أفتقر للكوادر التي تعي ، لا تغضبني ، ولا تطعن بي ، ولا تلعنني ، ولا تعيب ثورتي .

لا مانع بأن تحتفل في ذكرى سبتمبر وأكتوبر ومايو ، وفي ذكرى التأسيس لحزبك ، لكن لا تطعن بثورتي وأنا أقود البلاد ، لأن عاقبة ذلك وخيمة جدا .

منصور صالح الشوكي