آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-07:19م


شجرة تتحدى الواقع

الأربعاء - 18 سبتمبر 2024 - الساعة 09:06 م

ابتسام عبد اللطيف
بقلم: ابتسام عبد اللطيف
- ارشيف الكاتب


يواجه مجتمعنا اليمني عدد من المعاناة وهي المصاعب والتحديات الذي يواجهها .منها الثقافيه و الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتي تلعب دورا مهمآ في بلادنا مابين جنوبآ وشمالآ..

هناك نبتة خضراء وهي الشجره التي تحاكي العقول بكل عقل وتركيز أنها الورقه الخضراء هي التي تسيطر علئ الأفكار وبهدوء وبعقليه متفاهمه .
وهذه الورقه هي النبتة الخضراء الصامته هي شجرة القات التي تبرز كرمز من رموز الوحدة الصامتة تلك الشجرة التي تجمع حولها في وطنا اليمني والعدني من شمالاً وجنوباً، بأعمارهم المختلفة وفئاتهم المتنوعة، لتصبح ليست مجرد نبتة خضراء، بل عادة يومية تجسد ثقافة مشتركة يعبر بها كل من يتناولها من مختلف الفئات الكبيره والصغيره وهذه الشجره الصامته هي الوحيده التي لم يتخلئ عنها اي فرد من مجتمعنا فهي التي تقربهم و توحدهم، رغم الانقسامات.والصراعات فهذه الشجرة تمضج لتشكل فكرآ وهدفآ قد تتوافق فيها العديد من الأوضاع الصعبه ...

القات ليس مجرد أوراق تمضغ كما يعتقد البعض انه طقس اجتماعي يتجاوز الحدود الجغرافية والمناطقية،في وقت تشهد فيه البلاد انقسامات وصراعات مستمرة، نجد شجرة القات تجسد لحظات من السكينة والتآلف بين المتناحرين سياسياً، إنها تلك اللحظات التي يجلس فيها الناس، من الشمال والجنوب، حول جلسات القات، ليتحدثو عن أحوالهم، ويروي فيها حكاياتهم، ويتشاركون عن همومهم وآمالهم..
فماذا إذن أن نقول لتهدئة الحلول هي بالطبع شجرة القات العامل الفعلي لتوحيد الانقسامات المبعثره. في شتئ الجوانب المختلفه اكانت ثقافيه و سياسيه وٱجتماعيه واقتصادية فهي الشجرة التي لها الابراز المهم كمركز أساسي وخاصة في مجتمعنا اليمني.

ورغم أن القات ينتقد، حيث ينظر إليه على أنه يستهلك وقت . من جهدهم، إلا أنه يظل بالنسبة للكثيرين مصدراً للراحة والهرب من الواقع القاسي، ومع أن القات يحمل في طياته مشكلات صحية واقتصادية، إلا أن دوره في تماسك النسيج الاجتماعي اليمني لا يمكن إنكاره.

إنها شجرة جمعت اليمنيين، وفي وقت تزداد فيه الحواجز بين المدن والقرى، يظل القات يجمعهم في نفس الدائرة، يمضغون نفس الأوراق، ويتقاسمون نفس اللحظة.