آخر تحديث :الأربعاء-13 نوفمبر 2024-12:42ص

ثورة 26 سبتمبر: بين الاستقلال الحقيقي واستمرار الاستبداد

الأربعاء - 18 سبتمبر 2024 - الساعة 06:24 م
جوهر الحميري

بقلم: جوهر الحميري
- ارشيف الكاتب



ثورة 26 سبتمبر كانت محطة فاصلة في تاريخ اليمن، حيث انتصر الشعب على الملكية المتوكلية وأسّس الجمهورية. تلك الثورة لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل كانت تمردًا على الاستبداد، وتطلعًا نحو الحرية والعدالة. ومع ذلك، نجد أنفسنا اليوم أمام وضع مشابه لما ثرنا ضده، فمليشيات الحوثي ليست إلا امتدادًا لذلك النظام الذي سقط بفعل الثورة.

فهل يُعقل أن نحتفل بثورة ضد الظلم، بينما الحوثي لا يزال يُمثل نفس الظلم الذي أُسقط في 1962؟
الاحتفال الحقيقي بالثورة لا يكون بمجرد إحياء الذكرى، بل باستعادة قيمها وإكمال مسيرتها. لا يمكن أن نحتفل بثورة 26 سبتمبر حتى نُسقط الحوثي ونعيد للجمهورية روحها، لأن الثورة لم تكن مجرد نهاية لنظام، بل بداية لطريق طويل نحو الحرية.

الثورة ليست ذكرى نحتفل بها، بل هي فعل مستمر من أجل الحرية والكرامة. والاحتفال لا يُستحق إلا عندما نسقط آخر رموز الاستبداد ونعيد لليمنيين حقهم في تقرير مصيرهم.إن الاحتفال الحقيقي بالثورة لا يكون إلا عندما نُسقط آخر رموز الاستبداد، ونستعيد روح الحرية التي قامت عليها. الثورة ليست ذكرى نحييها، بل معركة مستمرة حتى تتحقق أهدافها بالكامل

بقلم الإعلامي/جوهر الحميري