آخر تحديث :الأربعاء-18 سبتمبر 2024-04:30م


14 مليون مغترب يردون على “حياة الماعز”: الحقيقة من قلب المملكة

السبت - 14 سبتمبر 2024 - الساعة 09:41 م

محمد يسلم اليافعي
بقلم: محمد يسلم اليافعي
- ارشيف الكاتب


كتب
محمد يسلم اليافعي
في ظل الجدل الذي أثاره الفلم الهندي "حياة الماعز" في الفترة الأخيرة والذي عُرض على منصة نتفلكس، يقف 14 مليون مغترب في المملكة العربية السعودية ليقولوا بصوتٍ واحد: "الفلم كاذب". هؤلاء المغتربون، الذين جاءوا من مختلف أنحاء العالم، يعيشون في المملكة بكرامة وعزة ربما لم يعرفوها في بلدانهم الأصلية.
"نحن نعيش في المملكة بدون تمييز أو عنصرية"، وهذا هو لسان حال كل المغتربين في أرض الحرمين؛ فالمملكة فتحت لنا مدارسها ومستشفياتها ومرافقها العامة، ولم تفرق بين وافد وسعودي. وهذه ليست مجرد شعارات، بل هي حقيقة يعيشها الملايين من المغتربين يوميًا.
في المدارس، يجلس الأطفال من مختلف الجنسيات جنبًا إلى جنب، يتعلمون معًا دون أي تفرقة. في المستشفيات، يتلقى الجميع نفس الرعاية الصحية العالية الجودة. في المحاكم، يقف الجميع أمام القاضي على قدم المساواة، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.

يمكننا اختصار الأمر في قول أنَّ "الفلم الهندي ليس للمعلومات المساقة فيه أي أساسٍ من الصحة"، وهذه هي الحقيقة الواضحة التي تتضح من خلال وجود الملايين من المغتربين حول العالم في هذه البلاد؛ فما قَدِمَ إلى هذه الأرض أحدًا إلا وأحبها وأحب العيش والحياة فيها. والمملكة ليست بحاجة إلى من يلمع أو يمدح أفعالها، فالأفعال تتحدث عن نفسها. ملايين الوافدين الذين عملوا ويعملون في المملكة يشهدون على ذلك.

وقد ظهرَ حقيقةَ الأمر في ردة فعل المغتربين تجاه هذا الفلم، وكأنَّ 14 مليون مغترب وقفوا ليقولوا للعالم: "نحن نعيش في المملكة بكرامة وعزة، والفلم الهندي لا يعكس الحقيقة". لسانُ حالهم: "لقد وجدنا في المملكة العربية السعودية وطنًا ثانيًا". ثُمَّ يقولون: "نحن نعيش هنا بسلام وأمان، ونحظى بفرص عمل وتعليم ورعاية صحية لا مثيل لها". وبالفعل كل هذه الشهادات تأتي من أشخاص عاشوا في المملكة لسنوات، وشهدوا على التقدم والتطور الذي حققته البلاد.
وكلُّ مغتربٍ اليوم حاله: " المملكة ليست مجرد مكان للعمل، بل هي بيتنا، نحن نشارك في بناء هذا الوطن، ونساهم في نموه وازدهاره". وهذه الكلمات حقيقةً تعكس الروح الحقيقية للمغتربين الذين يعيشون في المملكة، والذين يعتبرون أنفسهم جزءًا لا يتجزأ من المجتمع السعودي.

في الخلاصة، يقف 14 مليون مغترب ليقولوا للعالم: "المملكة العربية السعودية هي وطننا الثاني، والفلم الهندي لا يعكس الحقيقة". هذه الشهادات تأتي من قلوب صادقة، تعبر عن الامتنان والتقدير للبلد الذي احتضنهم ومنحهم فرصًا لم يجدوها في بلدانهم الأصلية.