آخر تحديث :الأربعاء-18 سبتمبر 2024-04:19م


المرأة في الإصلاح

السبت - 14 سبتمبر 2024 - الساعة 08:16 م

بشرى المزجاجي
بقلم: بشرى المزجاجي
- ارشيف الكاتب


منذ نشأته في العام 1990، ناضل أولى الإصلاح اهتمامًا كبيرًا لدور للمرأة ولا زال يولي المرأة اهتمام بالغ وهناك قناعه راسخه بأهمية مشاركة المرأة بكل المجالات ومن ضمنها المشاركة السياسية وكان للمرأة الإصلاحية تواجد بشكل كبير في الجانب السياسي سواء بالتمثيل السياسي للحزب وايضا مشاركتها في كل انشطة الحزب السياسية الداخلية او الخارجية و مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني واثبت جدارتها بشهادة كل المكونات السياسية.

نظرة الإصلاح للمرأة و قناعته بمشاركتها السياسية:
الإصلاح يؤمن بضرورة الشراكة بين الرجل والمرأة لمواجهة التحديات على مختلف الأصعدة, و يعترف بأهمية دور المرأة في الحياة العامة وضرورة مشاركتها السياسية. و يؤكد الحزب على أن المرأة لها دور حيوي في تنمية المجتمع والمساهمة في صنع القرار السياسي. و يحرص على تمكين المرأة اليمنية وتعزيز دورها في مختلف المجالات، ومن خلال مناقشات فكرية مستمرة داخل أروقة الحزب على مدار تلك السنوات، تبلورت رؤية إصلاحية حول المرأة؛ مما ساهم في بلوغها هذا الحد من الإنجازات. وقد شهدت السنوات الأخيرة جهودًا لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية، بما في ذلك تعيين النساء في مناصب قيادية داخل الحزب وخارجه. فقد استطاعت ان تتواجد ويكون لها دور فاعل سواء في التحالفات السياسية النسوية وكان لها دور كبير للدفاع عن الشرعية واستعادة الدولة .
حضور المرأة و مكانتها المركزية و المحلية في الحزب:
ان الاهتمام التنظيمي للمرأة من قبل حزب الاصلاح أدى إلى حضور كبير للمرأة داخل الحزب، حيث تم إشراك النساء في عملية صنع القرار وتشكيل البرامج والممارسات الحزبية. كما تم منحهن فرصًا لتمثيل الحزب في عمليات السلام والمشاركة في القضايا التي لا ترتبط فقط بالنوع الاجتماعي.
حضور المرأة في حزب الإصلاح يعكس تطورًا ملحوظًا في دورها السياسي والاجتماعي..
و في إطار هذا الموضوع ناقشنا مع مسؤولة السياسي في دائرة المرأة بالأمانة العامة "الأستاذة نجيبة علوان" والتي قالت: أن تواجد المرأة الإصلاحية وتأثيرها داخل المجتمع وحضورها اللافت انما جاء من اهتمام الحزب للمرأة سواء بالتدريب والتأهيل لها في جميع المجالات وبالطبع فان هذا ترتب عليه تواجدها داخل الحزب ووصولها الي اعلي الهرم في الحزب وهو مجلس الشورى وايضا تواجدها في الأمانة العامة وتواجدها في المكاتب المحلية واثبتت وبكل جدارة قدرتها علي تحمل مسئوليتها داخل الحزب والمشاركة مع شقيقها الرجل في تحمل المهام وتنفيذها. و أردفت ان المرأة الإصلاحية اليوم تتبوأ مكانه عالية داخل الحزب مع الطموح الي توسع في هذا التمثيل وتواجدها بشكل اكبر في اماكن صنع القرار.
أهم إنجازات المرأة داخل الإصلاح أو من خلاله:
تبرز أهمية دور المرأة في الإصلاح باعتبارها نموذجًا يمكن أن يعكس مدى التطور الذي بلغته تلك المرأة في اليمن خاصة وفي منطقة الخليج عامة، حيث تجلت إنجازاتها الملموسة ماضياً و حاضراً في ميادين التنظيم، والتعليم، والسياسة، والإعلام، وحقوق الإنسان.
فالنساء في الحزب يشاركن في مختلف الهيئات والأجهزة المركزية والمحلية، ويشغلن مناصب قيادية. على سبيل المثال، تشارك النساء في وفود رسمية تمثل الحزب في مؤتمرات ولقاءات دولية، بما في ذلك أممية، وكن جزءًا من لجنة صياغة الدستور اليمني و مؤتمر الحوار الوطني و الذي تم فيه التوصل إلى اتفاق على تخصيص كوتا إلزامية لتمثيل المرأة في مختلف القوى السياسية، مما يعزز من مشاركتها الفعالة في الحياة السياسية. هذا القرار يعكس مدى التزام الحزب بتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين في المجال السياسي..
ولعل أبرز محطات تمكين المرأة الإصلاحية هو انتخابها في المؤتمر العام الأول، كعضوة في مجلس شورى الإصلاح، وفي المؤتمر الثاني تم ترشيح المرأة بعدد 7 عضوات، وفي المؤتمر العام الثالث 11 عضوة من أصل 130 عضواً، والمؤتمر الرابع مثلت النساء فيه بعدد 13 عضوة، ونلاحظ ارتفاع معدل التمثيل في مجلس الشورى إيماناً من قيادة الإصلاح بأهمية هذه المشاركة.
كما شاركت المرأة الإصلاحية في الثورة الشبابية السلمية في العام 2011م وساهمت في كل اللجان والتكتلات الثورية، وكانت أكثر حضوراً من غيرها وأثبتت للعالم أنها شريكة لأخيها الرجل، كما شاركت في مؤتمر الحوار الوطني بنسبة 7.5% حيث كان عدد النساء 15 امرأة من أصل 50 ممثل للإصلاح.
رؤية الإصلاح لدور المرأة في المستقبل:
يشيد حزب الإصلاح بالدور الوطني الكبير الذي تقوم به المرأة الإصلاحية على الساحة الوطنية، مبرزاً إسهاماتها الوطنية وتأثيرها الكبير في كل المجالات المختلفة.
فقد فتح حزب الإصلاح الأبواب المؤصدة أمام المرأة لتنطلق مؤمنة بقدراتها وحقوقها المشروعة مؤكدا على إتاحة الفرصة أمامها لتولي المسئوليات القيادية في مختلف مؤسسات وأجهزة الدولة والحزب و يعتقد أنها ستكون عاملاً حاسماً في تحقيق السلام في اليمن و دور بارز في صناعة القرار.
و تحدثت علوان عن رؤية الإصلاح لدور المرأة في المستقبل: هو تمكينها بشكل اكبر سواء الجانب السياسي أو بقيه المجالات فالإصلاح ينظر الي المرأة كشريك للرجل وبشكل فاعل ولها تواجدها داخل الحزب وخارجه ويسعي الي تدريبها وتأهيلها لتواكب التطورات الحاصلة وكيفية التعامل معها والحزب من اعلى الهرم الى قاعدته يدرك بأهمية دور ومكانة المرأة .



تطلعات المرأة الإصلاحية:
المرأة اليمنية هي رمز للصبر والوفاء والعطاء، ونبراسًا للنضال والولاء للمجتمع، تعيش نصف المجتمع عرفًا، وكل المجتمع تربية ودفاعًا ونضالا حين تداهمه الكروب والملمات، فهي صانعة الأمجاد وبانية الأجيال، وإلى كونها شقيقة الرجل، فهي لا تصنع السلام فحسب؛ بل تصنع الحياة، وهي الوطن الذي يحاول أن يستعيد عافيته وينتصر لقيم الحضارة والسلام.
و رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها المرأة اليمنية بسبب الحرب منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة تساهم المرأة في الإصلاح في مقاومة الانقلاب، مؤكدة على استمرارية النضال، والوقوف بثبات أمام كل تداعيات الانقلاب والحرب، وأثبتت أنها الظهر والسند والدعم للمقاومة الشعبية، حيث دفعت بأغلى ما تملك بوالدها وزوجها وأخيها وابنها، بل ومالها لأجل الدفاع عن الوطن.
وتطلع المرأة داخل الإصلاح لا يختلف عن تطلعات المرأة اليمنية بشكل عام, فقطاع المرأة في الإصلاح هو جزء من الحركة النضالية للمرأة فهي حامل و معبر لكل همومها و أحلامها سواء داخل الحزب أو كضاغط من خلال الحزب فهي تطمح الى المساهمة القوية في مجالات الحياة العامة ، وتنظر إلى هذا الدور التي هي متحمسة لممارسته كركيزة أساسية نعتقد أنها ستكون عاملاً حاسماً في تحقيق السلام باليمن، وستساعد على الانطلاق نحو بناء وطننا الذي أنهكته الحروب.
و في هذا السياق عبرت الأستاذة نجيبة المسؤول السياسي لدائرة المرأة في الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح عن اهم تطلعاتهن في الحزب: اننا في دائرة المرأة نسعي الى الوصول الي تطلعات المرأة الإصلاحية من خلال تواجدنا في الأنشطة والفعاليات للحزب وايضا بتدريب عضوات الحزب في كل المجالات وخاصة المجال السياسي ونتمنى ان يكون للمرأة تمثيل اكبر داخل الحزب بما يتوافق مع تواجدها في قواعد الحزب ووقوفها بجانب اخيها الرجل.
ختاماً:
تأمل المرأة الإصلاحية التي شاركت في مراحل النضال وفي صنع القرار بأن تنتهي الحرب ويتحقق الاستقرار وأن تعود كافة الأحزاب السياسية وحزب الإصلاح إلى ممارسة عملهم تحت مظلة الدولة الاتحادية وفقاً للدستور والقانون، وأن يتم تشجيع المرأة للمطالبة بحقوقها وتدريبها لتصبح قادرة على والوصول إلى مراكز صنع القرار داخل الحزب و في الدولة.