بلاد مابين النهرين كما كانت تسمى تاريخيا وهي العراق حاليا بسبب وجود نهر دجلة والفرات أصبحت هذه الأرض دولة يشاد بها في تاريخ الدول العظمى بسبب أستغلال مياه نهريها في القطاع الزراعي وصارت مطمعا لكل الدول لدرجة أنها كانت مهوى أبناء جنكيز خان التتار هادمي الحضارات وحققت طفرة نوعية فريدة في مجال العلم والمعرفة والاقتصاد والجيش وبناء الدول فاقيمت أكبر المكتبات التاريخية لأكبر علماء التاريخ من هذه البلدة التي بعد ذلك أحرق التتار كل هذه المؤلفات لدرجة كما يقال أن لون النهر كاد يكون ازرقا
كم تمنبت أن تبقى كتب هؤلاء الرجال والمفكريبن لتتعلم منهم السلطات مابين دوفس وحسان الاودية التي تمطر نقدا دون الحاجة محاصيلها
فحدثني نفسي لو أن هذه الاودية التي تسكب المال اكثر من حقول النفط كانت بيد رجال الرافدين وعلماءها ومفكريها ماذا سيكون الحال حينها بامبراطورية بابل وأشور وليس بعيدا مما قدمه المناضل الكبير محمد علي أحمد الذي اعتمد على مقومات بشرية وطبيعية لانشاء أكبر صرحا اقتصاديا مثمرا في الجنوب وهوساحة الشهداء فكلما كان الاخلاص وحب الوطن والرغبة بصنع المعجزات والنقش في كتب التاريخ عن البطولات كان النجاح حليف كل شخص ولكنه انحطاط لمستوى التفكير والتخطيط نحو مستقبل للجميع واحتكار مقومات الوطن لمصالح خاصة حتما سيقف حبر التاريخ عن تدوبن هذه الحقب التاريخية في صفحة عظماء الرجال
وتكمن العلة في ابين ومابين الواديين في الاستئثار بالمال دون الانتفاع به فلو أن اولياء الله الصالحين تصالحوا لبناء اكبر استثمارات تاريخية لانتفعوا منها ونفعوا بها رعيتهم ولكن هناك مرض بين رجال هذا البلد وهو الصمت والبحث كلا منهم عن قوت يومه فكونوا كما شأتم فسيولى عليكم كما اردتم أن تكونوا