آخر تحديث :الثلاثاء-17 سبتمبر 2024-03:17ص


إغلاق مصفاة عدن .. بين ضغط سياسي و تسلط خارجي

الأحد - 08 سبتمبر 2024 - الساعة 04:25 م

صدام سالم
بقلم: صدام سالم
- ارشيف الكاتب


تمر المحافظات المحررة بأزمات مستمرة لا ندري هل هذه الاعمال بسبب عمليات تسلط خارجي او بما كسبت أيدي القائمين على أمور البلاد والعباد

المحافظات المحررة اليوم مقيده بقيود الحرية والعبودية نتيجة ممارسة شتى انواع الضغوطات أبرزها الغلاء الفاحشي في المواد الغذائية هذه الأعمال متعمده حيث وصل صرف الريال السعودي الى 500 ريال ولم يعد راتب الموظف يكفي لشراء كيس دقيق

من المتسبب في هذه الممارسات المتسلطة على الجنوب هل هي بعض ايادي الشرعية التي تخدم الحوثي بالمناطق المحررة أو بسبب فشل الانتقالي بسياسته وتقييم مؤسساته بسبب بعض اذرع الفساد التي اخترقته.

عدن وأبين شهدت قبل أيام لحالات اختناقات لمرضى السكر والضغط هذه الاختناقات نتيجة انقطاع الكهرباء عن العاصمة المؤقتة عدن وعن بقيه المحافظات المحررة

حيث لعب تشغيل الطاقة بعدن دورا محوريا في عملية التخفيف النسبي من المعاناة لحل الازمة الخانقة بفضل جهود محافظها وجهود بعض القيادات.

ولكن السؤال الذي لا نجد له جوابا إلى يومنا هذا لماذا لا يتم تشغيل مصفاة عدن وحضرموت حبلى بالنفط ولماذا نغرق بالديون لسفن الوقود إذ ان الأولى تشغيل مصفاة عدن والميناء وسيتم تشغيل ايادي عاملة تحد من البطالة والأكل من براميل القمامة بسبب الغلاء وانعدام فرص العمل.

يا ترى من هو المسؤول عن هذا التخريب والتسلط على حياة الشعب وكأن قيامته قد قامت بسبب هذه الأعمال الإجرامية من تجويع وفقر وجهل وأمراض وتدمير المؤسسات.

الدول الإقليمية والغربية يقومون بتشغيل مصفاتهم النووية لتوليد الكهرباء النووي وتشغيل المصانع بالنووي ويستفيدون منها .

بينما نحن نعيش بالعصور الحجرية او البدائية نعتمد على الكهرباء من النفط فلا مصفى اشتغل ولا نفط وصل .

ولا صدرنا للخارج لتحسين حياة الشعب الجنوبي ولا توفر في السوق المحلية لتخفيف معاناة غلاء سعره مما ينعكس سلبا على حياة المواطنين.

يا ترى إلى متى هذا الحصار الخانق ومن يتحمل تبعاته ولما لا يتم التصريح بمؤتمر ليبين المسؤولين عن هذه الأعمال الاجرامية بحصار الغلاء والخدمات المتردية والصرف المرتفع والناس التي تعيش من اكوام وبراميل القمامة

ام ان السبب هو السكوت وانشغال كل شخص تولى منصبا بنفسه سواء اكان انتقالي او شرعي وبتعبئة رصيدهم بالبنوك من الأموال التي تضخها جهات مستفيدة مقابل ان تعيش المحافظات المحررة فترة من القيود و العبودية والتركيع والغلاء الفاحش والأمراض والجهل.

وفي الاخير مازال التعويل على قيادات الانتقالي والشرعية بتحمل المسؤولية وبناء المؤسسات والاستفادة من التحالفات الخارجية فالصين دعمت أفريقيا بمشاريع بقيمة 50 مليار دولار وقابلة للزيادة وتستهدف مليون موظف بينما نحن قاعدين على وضع الموت السريري وعلى الصديقات والهبات والمديونيات

10 سنوات من الظلم تعيشها المحافظات المحررة وزاد البلاء مصادرة ثرواتها السمكية والزراعية لدول الجوار والشعب يعاني الفقر والحرمان