آخر تحديث :السبت-29 مارس 2025-09:44ص

مؤامرة المليار الذهبي..هل هي حقيقة؟!

الإثنين - 02 سبتمبر 2024 - الساعة 11:24 ص
نبيل محمد العمودي

بقلم: نبيل محمد العمودي
- ارشيف الكاتب


كنا قبل سنوات نعتقد بأننا نبالغ في تقديرنا أن هنالك مؤامرة تحاك ضد البشرية من خلال نخب من الناس تحت مسميات مختلفة مثل المأسونية و العلمانية و غيرها من التسميات..
هذه النخب تستخدم كل الوسائل لتهيئة الظروف للتحكم بمقدرات و حياة شعوب العالم..
وخلاصة الهدف الرئيسي التي قامت عليه هذه المؤامرة هو تقليص عدد السكان بالتخلص من تعداده ليصبح ذلك العدد مليار الذي سمعنا به قبل سنوات تحت إسم المليار الذهبي..
لتنفيذ ذلك الهدف خلقوا مسارات كثيرة أولاً وقف التسارع في تكاثر التعداد السكاني ولعل أحقرها ليست الحروب و الإبادات الجماعية التي تتكبدها شعوب العالم الضعيفة ولكن مسار التشجيع على المثلية والشذوذ الجنسي.. والذي نلاحظ أنه أصبح في السنوات الماضية علني حيث تشجع الشاذ في نشر فضائحه أمام الملأ و في كل وسائل التواصل المتاحة دون أن يطرف له جفن..
لم يقف هذا السلوك الغير سوي بقبول المثلية في أوربا كأمر طبيعي مثله مثل التزاوج العادي بل إنهم إستطاعوا إختراق مجتمعاتنا المحافظة و أصبحت تلك الأسر تتهاوى بإفساد أبنائها و بناتها وسقوطهم في مستنقع الرذيلة وعالم الشذوذ و المخدرات..
و الأكيد أن سهولة التواصل في عالم الإنترنت جعل من كل شخص منصة إعلامية واسعة الإنتشار وجعل الثقافات الغريبة تغزو الأسر المحافظة و كما يقال إستمرار الدق يفتت الصخر فكانت النتيجة مرعبة و السقوط سريع..
ظهر علناً شواذ من مجتمعات لم نكن نتخيل أن يتجرأ أبناؤها و بناتها على ممارسة الرذيلة سراً فكيف نتخيل أن يصبح ذلك جهاراً نهارا دون خجل..
إذاً فإن النقطة الأولى لتحقيق تلك المؤامرة نجحت في تفكيك معظم الأسر المحافظة بعد أن كثفت الجهود و الإبتكارات مثل الإنترنت للتغلغل إلى أعماق تلك الأسر و تشجيع أفرادها على التمرد ضد تقاليدهم و دينهم و اهاليهم و أخلاقهم..
إيضاً إغراق الأسواق بالمخدرات و ضرب التعليم ونشر كل ما من شأنه شل التفكير بالخير وضرب كل مايساعد على تمييز الشر..
نشر الأوبئة مثل كورونا و اليوم فايروس القرود و ستتلوها إنتشار أوبئة أخرى لقتل المزيد من الناس..
تلاشت مصطلحات حقوق الإنسان في تشجيع الإبادة الجماعية وسفك الدماء والعنف المفرط ضد المدنيين و قتل الأطفال و النساء و مايقوم به الصهاينة أمام صمت عالمي مريب يسير في إتجاه رضوخ و إستسلام عالمي غريب لهذا المخطط الحقير بمقابل تعالي الأصوات لحقوق المثلية و غيرها من الإنحراف والشذوذ..
وكذلك مخطط سحق الطبقة الوسطى في المجتمعات من خلال التشجيع على إفساد بعض الأفراد للهيمنة وتمكينهم من ثروات بلدانهم و إثرائهم بشكل فاحش في كل الأوطان ليصبح كل مجتمع منقسم إلى طبقتين فقط طبقة الأغنياء أصحاب النفوذ و الذين يشكلون نسبة لا تتجاوز العشرة في المائة و طبقة الفقراء الذين يعاملون كالعبيد الذين قرأنا عنهم في التأريخ في تلك العصور السحيقة..
التحكم في قرارات الدول الضعيفة من خلال التعينات و تغيير الحكام و الشخصيات والمسؤولين بخلق شخصيات كرتونية تؤدي دورها تحت شعارات تستغل الأجواء والتوجهات والعاطفة لدى شعوب كل منطقة وتستغل الجهل بما ينتظرنا من مصير مرعب...
تلك الشعوب تُساق فرحة دون إعتراض إلى مستقبل شديد الظلام
بل و إننا نبدو كالحمقاء مصدقين بأننا من يمتلك القرار ونحن من ينتخب و إننا من يصنع الحدث
للأسف أصبح الجميع يسير في هذا الإتجاه دون أدنى مقاومة حتى الضحايا يساقون كالخراف إلى مجازرهم حيث العذاب و المعانأة،
فنشاهدهم يساقون إلى حتفهم و هم يحتفلون بجلاديهم، يرفعون صورهم على صدورهم و في بيوتهم يقاتلون مع قرنائهم من المطحونيين يأذون بعضهم البعض يتبادلون الشتائم و التخوين والفرقة والعنصرية والكراهية..
يتناحرون كأنهم مسحورين لا يلاحظون أنهم جميعهم ضحايا و لا يلاحظون تشابه أحوالهم و لا يدركون الفرق بينهم وبين جلاديهم
هذه المؤامرة كانت إلى ماقبل عشر سنوات ماضية غير معلنة أما اليوم أصبحت كالشمس واضحة المعالم..
فالجميع يجاهر بسوأته و المجتمع لم يعد يقاوم بل و الأسرة لم تعد تخجل من الفضيحة...
والغريب أننا بعد أن وضحت وفهمناها لازلنا نهرول إلى الحضيض الذي رُسم لنا مسبقاً دون مقاومة منا رغم الأوجاع ومع الأنين..
للأسف هكذا خططوا منذ عقود و هاهم يوشكون على الوصول لتحقيق مؤمراتهم...
إلا إن أراد الله و زهق باطلهم بالحق الموعد..

نبيل محمد العمودي