آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-07:19م


جيل #انستغرام

الإثنين - 26 أغسطس 2024 - الساعة 03:39 م

علي المحثوثي
بقلم: علي المحثوثي
- ارشيف الكاتب




قبل يومين كنت راجعا إلى البيت الساعة العاشرة مساء، ومعي أخي عزالدين، فرأيت مجموعة من الأولاد بين سن ١٥ - ٢٠، وكان عليهم حركات وملابس يبدو (طيش الشباب ورقة العشاق)، فقلت لعز: مال العيال هكذا؟ فقال: هذولا عيال الانستغرام، فأعجبني هذا التوصيف الدقيق، وبالفعل نشأ جيل من أبنائنا وبناتنا يصح أن يصح أن نسميهم: جيل الانستغرام والانستا والتيك توك، وربما أشياء أخرى تظهر، وهذا الجيل صفاته: فيهم رقة وفلتة نوعا، وسهر ليل ونوم نهار، وغياب عن البيت وخاصة بعد العصر إلى وقت متأخر من الليل، على أن بعضهم فيه رجولة وتدين، لكن الانستا والانستغرام تضعف التدين، وتصنع فراغا روحيا وتضخما في رؤية النفس، مع وهم وعلاقات غرامية نهاياتها ماسأوية غالبا.

المهم لأولادنا: وسائل التواصل المذكورة لن تصنع لك مستقبلا، وخاصة العلاقات والمراسلات ومتابعة التافهين، اهتموا بتعليمكم وأخلاقكم وسمعتكم، وعاد الحياة أمامكم خط طويل، فحافظوا على أنفسكم، وأي خطأ تقع فيه الآن، تجني ثمرته المرة في المستقبل، إن لم تقع لك لطمة مبكرة أنت وأسرتك وسمعتك.

للآباء والأمهات: راقبوا أولادكم، واضبطوا سوق التربية.
لأئمة المساجد: اهتموا بالشباب وخاطبوهم وخالطوهم.
لمدراء المدارس والمدرسين: أولادنا أمانة في أعناقكم تربية وتعليما.

علي المحثوثي