آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-09:26م

الشيخ صابر عبد الرب النقيب.. رجل المواقف في زمن عز فيه الرجال

السبت - 24 أغسطس 2024 - الساعة 08:12 م
مختار القاضي

بقلم: مختار القاضي
- ارشيف الكاتب


عندما نتحدث عن الشيخ/ صابر عبد الرب النقيب، فإننا نتحدث عن رجل جمع في شخصيته أروع الصفات وأنبل السجايا والأخلاق والتواضع، رجل نجده قريب من الناس العوام، يتعايش مع البسطاء ويلامس همومهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم ويتبنى قضاياهم، نراه ونسمعه دائما يتحدث عن بلاده (يافع بشكل خاص والجنوب بشكل عام)، فهو الأكثر حضورا وقبولا بين أوساط أبناء يافع والجنوب، رجل مثقف ومتعلم وواسع المدارك، ذو بديهة عالية، يحمل بين حناياه قلبا مليئا بالرحمة والعدل يتسع للجميع، وفي جوهر أحشائه يكمن ضمير حي ينطق بالحق وينصره ويكره الباطل وأهله، وبداخله إنسان نبيل يحب الخير للجميع، يئن لأنين الثكالى والمساكين والمستضعفين والمعوزين من الناس في ربوع الجنوب.
جمعني -ذات يوم- لقاء مع هذا الرجل في منزل الشيخ/ عبد الرحمن الجهوري وجلست معه فوجدت شغله الشاغل وهمه الأول والأخير يافع وأبناؤها، وفي الوقت الذي نجد فيه الكثير من المسؤولين منشغلين بهمومهم وقضاياهم وأمورهم الخاصة ومصالحهم الذاتية نرى الشيخ/ صابر يحمل على كاهله هموم وطنه وتطلعات أبناء مجتمعه، فهو الحاضر الذي لا يغيب عن أبناء يافع والجنوب.
الشيخ/ صابر عبد الرب النقيب والذي ينتمي لأسرة عريقة لها ارتباطها التاريخي الوثيق في النضال ونصرة المظلوم، برز كشخصية اعتبارية لها ثقلها القبلي والاجتماعي الكبير، وكسياسي مخضرم حريص على جمع الكلمة ووحدة الصف والهدف، رجلا لديه قدرات خارقة في التعامل مع أصعب القضايا والأحداث، سريع البديهة، ناضج وعقلاني المنطق، صاحب الكلمة الحصيفة والإحساس بالمسؤولية والشعور بما يعانيه أبناء الجنوب اليوم وما يحتاجه الوطن والمواطن، شخصية قيادية محنكة، سديد القول وحكيم الرأي، سليم السريرة وصادق النية وواسع الصدر، ينزل الناس منازلهم، مواقفه الإنسانية والوطنية كثيرة وكبيرة ومشرفة، وإسهاماته ومآثره الاجتماعية والخيرية لا حصر لها.
فلا خير فينا إن كنا غير منصفين لمثل هؤلاء الرجال. الشيخ/ صابر النقيب وكذلك والدة الشيخ/ عبد الرب النقيب والذين هم من الرعيل الأول لأولئك الأوفياء والمخلصين والنادرين في الجنوب، نجدهم دوما يتحدون الصعاب ويصنعون من المحال ممكنا، لهم العديد من المواقف المشرفة والمناقب النبيلة والبصمات المشرقة في خدمة الوطن والمواطن، وفي رأب الصدع وإصلاح ذات البين وجمع الكلمة، وتسوية الخلافات وحل القضايا والمشاكل والنزاعات التي يعاني منها أبناء الوطن، فهم يمثلون في وقتنا الحاضر أكبر القلاع والأقيال في الجنوب العربي.