آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-10:23م

الرهاوي... من وكيل محافظة الى رئاسة حكومة

الثلاثاء - 13 أغسطس 2024 - الساعة 10:02 ص
عادل السبئي

بقلم: عادل السبئي
- ارشيف الكاتب



بعد 11 شهر، من الأخذ والرد، مع مؤتمرييّ صنعاء المغتصبة، وعدم الوصول الى أي اتفاق يذكر، بشأن تسمية رئيس الحكومة، التي هي من نصيب المؤتمر الشعبي العام، حيث فشلوا بالتوافق على شخصية تمثل المؤتمر، ويكون شخص قوي وحازم، الأمر الذي يزعج الجماعة.
فتعمد الحوثيين، أن يأتوا بأحمد الرهوي، الشخصية الضعيفة، والمهزوزة، وكان أعلى منصب له، وكيل محافظة أبين، وقد كان قبلها، مدير مديرية. اختيار الميليشيا كان عشوائي، ولا ينم عن مسؤولية، ودون أدنى مراعاة للتدرج الوظيفي، والدرجة العلمية.
اختيار الرهوي الشخصية الجنوبية، والذي لا يملك المؤهلات العلمية التي تؤهله ليشغر منصب رئاسة الحكومة، كان لعدة اعتبارات، ابرزها انه شخصية تبعية بحته، ينفذ الأوامر دون نقاش، وموالي بشكل مطلق، ولا يملك حق الاعتراض، وإصدار القرارات، وليس لديه حتى صلاحي اختيار أعضاء حكومته.

المعروف عن حكومة الانقلابيين، والأمر الذي اصطدم به المؤتمريين في صنعاء، والذي كان يرأسها عبدالعزيز بن حبتور، أن من يديرها، هم اللجنة الثورية، ومحمد علي الحوثي، حيث سخروا امكانيات الحكومة المالية، في خدمة الجماعة، والعبث بإيراداتها، دون حسيب، او رقيب.
فبنوا الطيرمانات، والمباني الشاهقة، وركبوا السيارات الفارهة، في الوقت الذي فيه وموظفي القطاع العام في الدولة، دون رواتب لتسعة أعوام على التوالي.

يتكشف من تصرفات الحوثيين وسلوكهم أنهم ليسوا سوى جماعة ميليشاوية فاسدة لا يؤمل منها الخير ولا يمكن بيوم يكونوا رجال دولة.