آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-10:18م

ماذا يريدون؟

الخميس - 08 أغسطس 2024 - الساعة 10:57 ص
عادل السبئي

بقلم: عادل السبئي
- ارشيف الكاتب


هناك قاعدة سياسية شهيرة تقول: في السياسة، لا يوجد خصم دائم، ولا صديق دائم، فخصم الامس، قد يكون صديق اليوم، والعكس بالعكس، بمعنى أن التغير في الموقف، لأي جماعة سياسية مع او ضد، يتم طبقا لمقتضيات المصلحة السياسية، هذا في حال ان كانت الجماعة السياسية تقوم أهدافها على أساس مدني، أما إذا كانت الجماعة السياسية قائمة على أساس ديني، فهنا تتغير قواعد السياسة، ومقتضياتها، بتغيير سلوكك أنت لوحدك، ويكون توجهك تبعاً، لأهداف الجماعة الدينية، وتوجهاتها، وتصبح وسيلة لتحقيق أغراضها، ومصالحها فقط، فهكذا أراد الله كما يزعمون.

نسقط ما مضى، على كمية الحقد حد الترجيع، ضد كل ما يتصل بالنظام السابق بصلة.
وبالرغم من سقوط النظام السابق، وسقطت معها المعارضة، والوطن والجمهورية، وسقطت تبعاً لذلك، كرامة الكثيرين، و تحولوا الى تجار حروب، وأصحاب استثمارات كبيرة، في الداخل والخارج، وتناسوا معاناة الناس، التي كانوا يشتغلوا عليها.
فبلاش مزايدة، واتركوا للبسطاء حالهم، يعيشون املهم، واحلامهم، بعيدا عن ضجيجكم، وهديركم المزعج، ولو رأوا فيكم خير، لما ترددوا في التعبيرعن ذلك.
وما تمسك الكثيرين بأحمد علي عبدالله صالح، وذاك الفرح الذي عبر عنه الكثيرين، كلٌ بطريقته، ليس الا تمسك بالأمل الأخير، بعد أن كشفت اوراق الكثيرين، وسقطت كأوراق التوت فلما يتحسسون من هذا الموضوع ماذا يريدون؟