آخر تحديث :الثلاثاء-17 سبتمبر 2024-09:59م


كلية المجتمع في مضاربة لحج على حافة الإغلاق: وأحلام الطلاب على وشك الانهيار

الأربعاء - 07 أغسطس 2024 - الساعة 09:39 ص

محمد المسيحي
بقلم: محمد المسيحي
- ارشيف الكاتب




تواجه كلية المجتمع في مضاربة لحج أزمة وجودية تهدد بإغلاق أبوابها أمام مئات الطلاب الذين يرون فيها الأمل الوحيد لتحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية.

 هذا الصرح التعليمي الذي كان يُعَدّ قبلة لأبناء منطقة الصبيحة والمناطق المجاورة، يعاني اليوم من تدهور حاد في بنيته التحتية والخدمات التعليمية، مما يضع مستقبله على المحك.

منذ تأسيسها، تعاني الكلية من إهمال مستمر، رغم القرارات الرسمية بإنشائها. فيما المدرسون الذين يأتون من مناطق مختلفة مثل لحج وعدن والصبيحة، يواجهون تحديات كبيرة، أبرزها عدم صرف رواتبهم . هذا الوضع دفع بالكثير منهم إلى البحث عن أعمال آخرى  لتأمين احتياجات أسرهم، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم المقدم للطلاب.

الكلية تقدم  مجموعة متنوعة من التخصصات المهمة مثل المحاسبة، التمريض، الإسعافات الأولية، الطوارئ، والبرمجة. هذه التخصصات كانت قد جذبت عددًا كبيرًا من الطلاب، الذين يرغبون في تطوير مهاراتهم وتحقيق طموحاتهم الأكاديمية دون الحاجة إلى السفر لمسافات بعيدة.

 ولكن الإهمال الذي يواجه الكلية يهدد بتحويل هذه الفرصة إلى حلم ضائع، مما يؤثر سلباً على مستقبل الشباب في المنطقة.

يستدعي الوضع المأساوي الذي تعيشه كلية المجتمع في مضاربة لحج تدخلًا عاجلًا من قيادات الصبيحة والمسؤولين. إنقاذ هذا الصرح التعليمي يجب أن يكون أولوية قصوى، ليس فقط للحفاظ على مستقبل الطلاب، ولكن أيضًا لدعم الأسر التي تعتمد على تعليم أبنائها في الكلية القريبة من منازلهم.

الأسر في مناطق الصبيحة تعاني من ضغوط اقتصادية كبيرة، وتجد صعوبة في تحمل تكاليف إرسال أبنائها للدراسة في مناطق بعيدة مثل عدن أو لحج. وجود كلية المجتمع في منطقتهم وفر لهم الكثير من التكاليف والجهد، وساهم في تحقيق طموحات الشباب الذين يسعون لبناء مستقبل أفضل. 

ختاما .. إنقاذ كلية المجتمع في مضاربة لحج ليس مجرد مسألة تعليمية، بل هو استثمار في مستقبل أبناء الصبيحة والمناطق المجاورة. يجب على قيادات الصبيحة والمسؤولين التحرك بسرعة لتقديم الدعم اللازم وإعادة الحياة لهذا الصرح التعليمي الهام، رأفة بالطلاب الذين يحلمون بمستقبل مشرق، ولضمان أن تظل الكلية قبلة للعلم والمعرفة في المنطقة .. الوقت لا ينتظر، وأحلام الطلاب على وشك الانهيار. يا قيادات الصبيحة، أنقذوا كلية المجتمع قبل فوات الأوان.