آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-10:18م

الغلاء المعيشي بلغ مرحلة لا يمكن تحملها

الخميس - 18 يوليه 2024 - الساعة 10:30 م
رائد الغزالي

بقلم: رائد الغزالي
- ارشيف الكاتب


إن حالة السخط والقلق الكبير لدى المواطنين الضعفاء،الذين يمثلون أغلبية الشعب،وصلت إلى مرحلة لم يعد من الممكن تحملها، وقد تحدث عواقب وخيمة إذا لم تسارع الجهات المسيطرة على الأمور في حكومة عدن جنوب اليمن، في وضع المعالجات التي تخفف من وطأة المعاناة .

أوضاع الناس أصبحت متدهورة، والديون تراكمت، ولم يعودوا ينامون جيداً، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، يقابله دخل ضعيف جداً، برواتب لا تلبي نصف الاحتياجات الأساسية من الغذاء بل وغير منتظمة .


قد تكون كتاباتنا مجرد كتابات عابرة، وقد أرى أنها لا تقدم ولا تؤخر فيما يتعلق بالمعاناة والقلق والإحباط الذي نتج عن هذا الغلاء المعيشي الفاحش.أقول إنها كتابات عابرة، لأن السياسيين والمسؤولين من المجلس الرئاسي والحكومة والأحزاب السياسية قد تنصلوا عن أخلاقهم تجاه المواطنين. لأنه منذ سنوات أنا والعديد من الكتاب والناشطين سبق أن كتبنا في مواقع صحفية إلكترونية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي عن التدهور الاقتصادي ودعونا إلى وضع الحلول ولكن دون جدوى.

لقد أثبتوا أنهم أدوات، يسرحون ويمرحون بين الرياض وأبو ظبي.لا يخجلون من أنفسهم ولا يشعرون أن هناك أشخاصاً يبحثون عن الطعام من القمامة.

لا يهمهم معاناة المواطن ولكننا نكتب ذلك من منطلق الشعور الإنساني الذي يتذمر من واقع يشهد معاناة، ونسجل ذلك للزمن،ليكون وصمة عار في جبين التحالف والشرعية والإنتقالي، الذين يدمرون حياة الشعب. ولو كان هناك وزير واحد في الحكومة في الوضع الحالي يشعر ولو بذرة ضمير إنساني، لكان قد قدم استقالته في ظل هذا الغلاء الفاحش في المعيشة، خجلاً من الشعب.