لايتحقق النصر بقوة السلاح وعديد المقاتلين أبدا ، إنما يتحقق الانتصار على الأعداء بقوة إرادة القائد ، وعزيمته الصلبة ، وصدق مظلوميته ، وقبل هؤلاء إيمانه المرتبط مباشرة برب السماء ، فإذا توفرت في القائد هؤلاء الثلاث ، فضلا عن إيمانه بعدالة السماء أصبح النصر حليفه ، والظفر باستعادة حقه مأموله .
وهذا مافعله رسول الله (ص) يوم بدر ، مع قلة العتاد والعديد ، وتفوق العدو كما ونوعا إلا أن النصر كان حليف القلة القليلة التي قادها محمد ، وليس أي نصر بل كان نصرا ساحقا لعنفوان قريش ؛ إذ لم تقم لها قائمة بعد بدر .
وليس ببعيد عنا انتصار المقاومة الفيتنامية في سبعينات القرن المنصرم على طغاة الغرب وعلى رأسهم امبراطورية الشر والكذب الأمريكية ، مع عدم المقارنة بين قوة الجيش الأمريكي وبين سلاح المقاومة الفيتنامية البدائي ، إلا أن النصر كان حليف أحرار فيتنام .
وإذا ماعمدنا إلى الحدث الأقرب منا تاريخا ومكانا ؛ أقصد المقاومة الأفغانية التي صمدت لعشرين عاما في مواجهة ومقارعة حلف الطغيان الأطلسي بقيادة أمريكا ، مع بدائية سلاحها وقلة مؤونتها ، لكنها تسلحت بالإرادة والعزيمة وعدالة قضيتها فضلا عن إيمان قيادتها وصدق مجاهديها ، الأمر الذي جعل حلف الظلم والطغيان الأطلسي يخرج ليلا من كابل دون أن يبلغ أحدهم صاحبه .
وها نحن اليوم نشرب من كأس الظلم والطغيان نفسه في قطاع غزة إلا أننا على موعد قريب مع النصر لأننا قد امتلكنا الإرادة والعزيمة وعدالة القضية فضلا عن أيماننا بالله سبحانه وتعالى .
أخبار المحافظات
العامري يدشن مخيّم جراحة العيون لإزالة المياه البيضاء وتركيب العدسات المجاني بوادي حضرموت
...
