آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-10:23م

اليمن.. الحل اليوغسلافي أقرب!.

الأربعاء - 26 يونيو 2024 - الساعة 10:11 ص
عبدالله عمر باوزير

بقلم: عبدالله عمر باوزير
- ارشيف الكاتب



▪︎ في تقديري أن الأزمة اليمنية لم تعد مجرد أزمة سياسية .. ولا صراع شرعية دستورية مع انقلاب ، ولا رفضا لمد فارسي على اليمن من خلال أنصار الله المدعومون بقوة "صربو مناطقية- اجتماعية" متحالفة و مراهنة على التطلعات الايرانية، للهيمنة على اهم جغرافيا استراتيجية ، متحكمة في أهم الممرات البحرية في جنوب غرب الجزيرة العربية- وهذا واضح في المدى المنظور- استعدادا لفرض جضورها كقوة فوق إقليمية في النظام الدولي القادم، الذي لا تزال ملامحه باهته و ان بداءت فارضة؛ في ظل صراع و تناطح القوى الكبرى اليوم..والتي لا بد وان تنتهي بيالطا جديدة ، فاستمرارية الصراع مرهق لاطرافه.. أكان في اكرانيا أو #اليمن فضلا عن فلسطين و جنوب شرق آسيا.. اروبا اليوم تتململ ،و ما صعود اليمين في اوربا و الغرب منها إلا مؤشر على ذلك، وأمريكا تنتظر نوفمبر القادم .
▪︎▪︎في مطلع العقد الاخير من القرن المنصرم.. شهد العالم حروب وازمات .. الحرب الإيرانية-العراقية، غزو العراق-الكويت، صراعات التيارات الاسلاموية في الشيشان و في البسنا و الهرسك-لتنفجر صراعات البلقان من جديد و تدفع بالقوى الدولية و المساندة للاثنيات العرقية و المذهبية( كاثوليك، بروستان؛ ارثوذيكس ، مسلمين) ام معارضة لها ، الي البحث عن حلول.. في ظل عجز الاتحاد السوفيتي الآل إلي الانهيار ، مما سهل لدول "حلف وأرسلوا" التطلع الي الانعتاق و الاستقلال ، مستغلة صراع القوي الكبرى ،و متطلعة الي الاتحاد الاوربي، و بالتالي حلف الاطلسي(نيتوا ) الا اكرانيا التي لم تسارع الي ذلك يومها و لم تنشغل بها أمريكا بقدر انشغالها بتدعيات الاتحاد السوفيتي، و التفرد بقيادة نظام دولي جديد.. من وخلال حل موروثات
البلقان.. الذي تمثل في تقسيم يوغسلافيا الي مجموعة دول ، وفرضه رغم مقاومه الصرب- بقوة النيتو، الي حد اعتقال كارديتش و محاكمته دوليا كمجرم حرب .. فكان التقسيم في ظل انشغال السلاف الروس بالحفاظ على روسيا-المنهكة.. نجح التقسيم، وها نحن اليوم نشاهد اربع دول من يوغسلافيا الزعيم :جوزيف بروز تيتوا تنافس في كاس أوربا لكرة القدم2024.. بعد رحيل ذلك الزعيم الذي لم يستسلم لاراداة السوفيت و لا الامريكان..و حاول تغير النظام الغنائي القطبية إلي ثلاثي القطبية من خلال دول عدم الانحياز.
▪︎▪︎ أظن أنه لن يخالفني عاقل.. ولن ينكر علي سياسي اذا ما قلت ان اليمن جزء من صراع القوى الإقليمية و الدولية،وان موروثاته الاجتماعية و الثقافية -المناطقية و القبلية غير منسجمة فضلا عن التاريخية.. وانها ستظل أداة لأي قوة تبحث عن نفوذ أو استخدام لليمن في مشاريعها القادمة في هذه المنطقة الجيواستراتيجية-لمصالح اقطاب النظام الدولي- القادم .. وحتى لا يفرض علينا التقسيم علينا مواجهة واقعنا التاريخي و ما افضت اليه حرب الشرعية مع الانقلاب و الصراعات البينية-الشرع حزبية.. واظننا لن نجد حلا في غير العودة الي ما قبل 1967 .. وربما قبل مطلع القرن الماضي..فهل لدبنا الشجاعة اقليميا و يمنيا.. لكي نشاهد #حضرموت و #عدن و #تعز و #همدان و #تهامة في كاس الخليج .. او تحاد كنفدرالي للجزيرة العربية ..مجرد تساؤلات قبل ما هو ابعد؟.