آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-10:23م

المخا تتنفس فرحاً وحرية

الأحد - 23 يونيو 2024 - الساعة 08:21 ص
عادل السبئي

بقلم: عادل السبئي
- ارشيف الكاتب


عادل السبئي

لم تكن المرة الأولى التي تقام فيها المناسبات، والفعاليات الإحتفالية في المخا، والساحل الغربي.
فقد سبقتها الكثير من الأمسيات العيدية، والفعاليات الوطنية، كالإحتفالات بسبتمبر واكتوبر، واحتفالات اخرى تتعلق بيوم البن "موكا"، إضافة الى مناسبات الزواج الجماعي، التي تقام هناك كل عام برعاية المقاومة الوطنية.

لكن الامسيات العيدية لهذا العام، والتي نظمتها دائرة الثقافة، والإعلام بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية بالساحل الغربي بالتعاون مع السلطة المحلية، اكاد اجزم انه الاول من نوعه، من حيث الفقرات الفنية المتنوعة، وتعدد الرقصات الفلكلورية، والشعبية والعمل المسرحي، اضافة الى استضافة فنانين كبار، كالفنانة الكبيرة امل كعدل والتي مثلت اضافة نوعية للحفل.
ايضاً، الحضور الكثيف الذي كان على غير العادة، والذي لربما كان نتيجة لحرمان أبناء مدينة تعز، من اقامة الاحتفالات العيدية ككل عام، الا من فعالية خجولة، تمت في قاعةٍ مغلقة، نتيجة لخطابات الكراهية، والتطرف التي يقودها رجل الدين الاخواني المتطرف عبدالله العديني، وجماعته.

لكن ما ميز احتفالات هذا العام، هو الدقة في التنظيم، والقدرة على استيعاب الأعداد المهولة التي حضرت من محافظات أخرى، والتي لقت في المخا، متنفساً جديداً وآمناً.

الامسيات هذه، كانت بمثابة رد الاعتبار لحاضنة المقاومة، والتيار السياسي الوطني المقاوم "المخاء" ومبادلة الوفاء بالوفاء، فقد منحوا خلالها ثلاثة أيام، غامرةً بالسعادة، ومليئةً بالفرح والسرور، فترى الفرحة، ضاهرة على محياهم، والابتسامة، مرسومة على شفاه اطفالهم.
فابناء الساحل يستحقون السعادة.. قلوبهم طيبة.. بسطاء.. تواقون للفرح والبهجة.. مائلون للسلم.. جانحون للسلام، وقد عانى الكثيرين منهم من البؤس والحرمان، وطالهم من النسيان، ما لم يخطر على بال، حتى أتي زمنٌ تعمر فيها الأرض، وينمو الاقتصاد، وتزداد حركة البيع والشراء فيها، نتيجةً لتوافد الناس، وشد الرحال إليها، وخلقت فرص العمل، نتيجة أعمال الإنشاءات،والبنى التحتية، وهناك بالمقابل، حراك ثقاقي يتشكل، ونشاطات فنية، واعمال مسرحية، ضهرت من خلال هذه الفعاليات الوطنية والاحتفالات الشعبية التى نراها.