آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-10:15م

لأنني أقسمت يمينا

الأربعاء - 05 يونيو 2024 - الساعة 11:25 م
رائد الفضلي

بقلم: رائد الفضلي
- ارشيف الكاتب


سئل أحد الأطباء الفلسطينيين في غزة من قبل أحد الاعلاميين ! ،ما الذي يجبركم أن تستمروا في عملكم التطوعي في مستشفيات غزة مع هول هذه المعارك ؟!
فجاءت الاجابة من الطبيب كالصاعقة :
وهو يقول للمذيع : لأنني أقسمت يمينا أن أخلص في مهنتي مع وطني ٠
يا ليت قومي يفهمون !
فكم يمين قسم لم نلتمس ايجابياته في بلادنا ؟!
تذكرت حينها للحرب الاخيرة في بلادنا ، لم نشاهد طبيا واحدا في عدن ، الكل نزح ، وترك المستشفيات خاوية على عروشها ٠
فلم ألمح هنالك أي طبيبا
ولم أر عابرا من ساكنيها
فشتان بين أطبائنا وبين أطباء غزة الابية ٠
ولا حرب تقارن بحربهم إلا أن أطبائهم ، تركوا عوائلهم ، وباتوا لأشهر في مستشفيات مدينة غزة ، اخلاصا لمهنة الطب التي أقسموا بها اليمين مع وطنهم ٠
فهل نتعلم من هؤلاء قيمة القسم ؟!
لخدمة وطنا الجريح ٠
فرسالة هذا الطبيب مع المذيع ، لا تختصر على الأطباء فقط ، بل تشمل كل المهنيين والسياسيين ، إذا أردنا أن نبني وطنا ناجحا بكل المجالات ٠
مأسينا تذوب لها المأسي
ويبكي من مصائبنا البكاء
فمن غزة دروسا نختصرها
لعلها تكن معكم هي الدواء
من غزة وقسم أطبائها نتعلم