آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-02:48ص

ماذا يعني أضرار آفات اللسان المستهان بها 2 ؟

الإثنين - 22 أبريل 2024 - الساعة 05:59 م

موسى المليكي
بقلم: موسى المليكي
- ارشيف الكاتب




أضرار اللعن وعاقبته السيّئة.

ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من الأحاديث التي توضّح خطورة اللعن وقُبحه في الإسلام، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الأحاديث الشريفة: حرمان الشفاعة يوم القيامة، فالرجل كثير اللعن والملاعنة يفوته الفضل العظيم يوم القيامة، بنيل شفاعةٍ تُنجيه من عذاب النار، فقد قال النبي عليه السلام: (لا يكون الَّلعَّانون شُفُعاءَ ولا شهداءَ، يومَ القيامةِ).


حرمان الشهادة يوم القيامة، وقد يأتي معنى الشهادة ألّا يكونوا شهداء على غيرهم من الأمم، بتبليغ أنبيائهم الرسالات لهم، وذلك في قول النبي -عليه السلام- في الحديث السابق: (لا يكون الَّلعَّانون شُفُعاءَ ولا شهداءَ، يومَ القيامةِ).

سببٌ في دخول النار، حيث إنّ كثرة التلاعن قد تكون سبباً في إيراد صاحبها عذاب جهنّم، فالنبي -صلّى الله عليه وسلّم- عندما ذكّر النساء بفضل الصدقة، والإكثار منها، وحذّرهنّ من كونهنّ أكثر أهل النار، قال لهنّ: (يا معشر النساء تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقُلْن: وبم ذلك يا رسولَ اللهِ؟ قال تكثرن اللعن، وتكفرن العشير).


الوقوع في إثم سبّ الذات الإلهيّة ولعنها، فالله -تعالى- هو الدهر، وهو خالق الأسباب والأيام، والكائنات التي قد يلعنها الإنسان، فقد يلعن المرء الشمس، أو القمر، أو يلعن ليلةً بعينها كان قد مرض أو عانى فيها مصيبةً كبيرةً، وفي الحديث القدسيّ توضيح لعِظم ذلك، فقد قال الله تعالى: (يؤذِيني ابنُ آدَمَ، يَسُبُّ الدَّهرَ وأنا الدَّهرُ، بيَدي الأمرُ، أُقلِّبُ اللَّيلَ والنَّهارَ).


عودة اللعنة على صاحبها أحياناً، ففي الحديث الشريف: (إنَّ العبدَ إذا لَعَنَ شيْئاً صَعِدَتْ اللَعنةَ إلى السَّماءِ، فتُغْلَقُ أبوابُ السماءِ دُونَها، ثُم تَهبطُ إلى الأرضِ، فتُغلقُ أبوابُها دُونَها، ثُم تَأخذُ يَميناً وشِمالاً، فإذا لم تَجِدْ مَساغاً رَجَعَتْ إلى الذي لَعنَ فإنْ كان لِذلِكَ أهْلاً، وإِلَّا رَجَعتْ إلى قائِلِها).