آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-11:01م

هيئة أمم متحيزة

الإثنين - 22 أبريل 2024 - الساعة 03:51 م

هدى العطاس
بقلم: هدى العطاس
- ارشيف الكاتب


مرة أخرى واخرى ولن تكون أخيرة استخدمت الدولة الراعية للشرور في العالم "نظتم الولايات المتحدة الاميركية" حق النقض "الفيتو" ضد قرار انضمام فلسطين عضوة في هيئة الأمم اامتحدة.
إن استحواذ خمس دول بما يسمى دول دائمة العضوية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن على توجيه قرار هذه الهيئة ومنحه ورفضة، حسب مصالحها. يجعل من هذه الهيئة " مفرغة من دورها وأيمها واسباب قيامها. بل يجعلها هيئة أمم متحيزة".
والأكثر اغراقا في التحيز والتمييز أن هذا الحق الجائر وغير العادل ولا المنطقي ممنوحا للخمسه الاقطاب التي هي فعليا ومسبقا تشكل خريطة العالم وتستحوذ على ادوات توزيع الاستقطابات وتهبمن على المصالح والتحالفات.
والمفارقة إنه حتى داخل هذا التمييز غير العادل بين شعوب الأرض وممثلينهم في هذه الهيئة، وهذا التفاضل الذي ينفي عنها صفة "الأممية والسوية العالمية. هناك ايضا عدم توازن في التمييز اللامتوازن في اصله. حيث تحوز ثلاث دول غربية هي اميركا وفرنسا وبريطانيا على هذا الحق من نسبة خمس دول بإضافة روسيا والصين.
هذه الدول المميزة دون الآخربن لها الحق منفردة عن بقية شعوب العالم ودوله في تأمين مصالح بلدانها وشعوبها وحلفائها ومصالحها ومصالح حلفائها ولو تعارض مع كل مقررات وقوانين هذه الهيئة وخالف مبادئ العدل والانصاف والحق الانساني الذي لطااما شنفت اذاننا به مقاتلة وندليسا بروباجندا هذا الكيان العالمي الهش المسمى بإلاممي. وكيف لشعوب العالم أن تنسى ام هذه الهيئة جاء قيامها هي في الأصل على خلفية ونية مبطنة وظاهرة لتقاسم العالم بعد الحرب العالمية الثانية.
هذا الكيان الهش الذي لم نره في تاريخه أقر حلولا عادلة أو فرض سلاما في أي أرض أو بلد تدخل فيه حسب الدور المناط به. بل اعتدنا على نتائج تدخلات هيئات هذه الهيئة الدولية أن تزداد اوار الحروب اشتعالا. وتتصاعد المشكلات وتزداد تعقيدا. ولا يستفاد من هذا التدخل سوى ارصدة حيتان وفود الممثلين والعاملين في هذه الهيئة "الأممية مجازا" واسماكها الصغيرة.
لا ادري ما فائدة أن تستمر بلدان العالم في عضوية هذه الهيئة بهذا التركيب الهرمي الذي يجعل عضوية اغلب اعضائها من الدرجة الثانية وتتعامل معها دول الهبمنة العالمية كدول مستضعفة لا يمكن نحميها عضوية كيان ضعيف تميبزي في جوهر تركيبته وممارساته.