تركة الرجل المريض والورثة الغير شرعيين

نشكوا من عبث الزمان ونرجوا

أن يخلف الله خلفه ازمانا 

ونشكوا المهانة من الولاة ونشدوا

لحن البلابل ترانيما والحانا

 في واقع الحال الذي نعيش فيه لا اظن أن هناك عشق ورغبة بالتولي الا أن يكون فرض عين فالبلدة التي أصبحت  غير  أنسة بأهلها   وشحة إمكانياتها  وأصبحت بغرفة العناية المركزة وتعيش لحظاتها الأخيرة بموت سريري  محقق  وأصبح أكابر لصوصها حراسا للزنازين  التي يسكنها أعظم الأوفياء فإن اللهث والسعي والبحث عن توليها فلا يتشرف به الا  لصا فاقد البصيرة  التي يمتاز بها اللصوص عن غيرهم من البشر فإن كانت السرقة الأخذ باليد خفية  فهذا سيبدع بفنونها وسيعلن الأخذ بالعلن   فينبغي  التعقل ممن يلهثون عن ميراث بقايا دولة هامدة    إلا أن يكون لصا ابله او ولدا غير شرعيا لايعقل بيوم  الحساب والعقاب فمن رأيتموه يلهث خلفها  فلا تظنوا انه ولد صالح بار بأهله  فإنما هو  ولدا غير شرعيا فاياكم  أن تغريكم الشعارات الرنانة والرايات البيضاء التي يفرشونها لتحقيق رغبتهم فلن تكون إلا اكفانا لساكنيها  فقد انتهى عهد المكر والعاب السرك فقد علمنا من الحياة أن فاقد الشئ لايعطيه  وخيرا لنا أن يأكل الطير من ثمر النخيل خيرا من حرق أشجارها