آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-05:49م

الدور الفاعل لمكتب إعلام أبين.. واللقاء التشاوري الأول للمشتغلين بالصحافة والإعلام

الأربعاء - 17 أبريل 2024 - الساعة 08:03 م

ابتسام سالم الناصر
بقلم: ابتسام سالم الناصر
- ارشيف الكاتب


تصاعدت في الآونة الأخيرة الحملات الاعلامية الموجهة ضد السلطات المحلية بمحافظة أبين، حملات ممنهجة تهدف للنيل من جهات ومؤسسات حكومية مستغلة للفضاء الحر الذي توفره وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى ميزة التغاضي التي تتمتع بها السلطات المحلية بالمحافظة تجاه الأصوات الناقدة والتي تبلغ في نقدها لرأس السلطة المحلية إلى السقف المسموح بل وتتعداه متجاوزة المحظور ويبلغ تجاوزها حد (التشهير) و( المكايدة ) ، وهي تهم تضع صحابها في مواجهة مباشرة مع القانون، "قانون الصحافة والطباعة والنشر لعام 1990 وتعديلاته".

لسنا ضد كشف الفساد وفضح الاخفاقات التي تأثر على المصلحة العامة، ولكنا ضد الاستهداف الشخصي للمسؤولين ونسف إنجازاتهم واظهارهم في هيئة يسودها الفشل ، تمهيداً لتهيئة الشارع الأبيني والقيادة العليا لتقبل "المخلص" منقذ أبين وفرضه علينا بحسب ما يزعمون!

ساهمت حالة الفوضى التي تشهدها البلاد في خروج عدد من الكّتاب - غالبيتهم ناشطين لا علاقة لهم بالصحافة - عن ثوابت المهنة واتخاذهم من الكتابة وسيلة للتكسب والابتزاز، يدفعهم الجهل ربما للوقوع في المحظور وتجاوز الخطوط الحمراء في نقد المسؤولين بشكل جارح ينسف ادميتهم ويحولهم إلى شياطين ويعكس بذلك صورة بشعة عن محافظة أبين.

وعلى خلفية ذلك جاء اللقاء التشاوري الأول للمشتغلين في الجانب الصحفي والاعلامي، الذي تبناه مكتب الإعلام بالمحافظة مشاركة كوكبة من ألمع الاسماء المخضرمة والشابة في سماء محافظة.

فهناك طرق مهنية يستطيع الصحفي أن يبلغ من خلالها المجد بعيدا عن نسف العلاقات الإنسانية بينه وبين السلطات المحلية، حسب ماجاء في مداخلات اللقاء التشاوري على لسان رئيس لجنة نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبين بمحافظة أبين أ. محمد ناصر العولقي، فالنقد مرآة المسؤولين وتسليط الضوء على الاخطاء ملح الادارة الناجحة وبدونه لا تستقيم الانجازات والخطط.

ختاماً لا ينكر دور مكتب الإعلام بمحافظة أبين إلا جاحد فلولا جهود مدير إعلام أبين د. باعزب لمٓ تجد صحفيين شباب وصحفيات على الساحة وأنا واحدة من اولئك الذين شملتهم رعاية المكتب وحرص قياداته على تأهيل الكتاب الشباب وربطهم بشكل علمي صحيح بمهنة الصحافة، كيف لا ومكتب الإعلام اليوم يديره مدير أكاديمي إلى جانب عدد من خريجي كلية الإعلام المتخصصين الذين لا يبخلوا علينا بالنصح والارشاد إلى المفهوم الحقيقي للصحافة واهمية الكلمة، وامور أخرى مرتبطة بالفنون ومهارات الكتابة الصحفية، تعلمنا ولازلنا نتعلم منهم الكثير رغبةً منا لتطوير ذواتنا وصقل مواهبنا كصحفيين وكتاب نتلمس طريق مهنة المتاعب.