آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

الدولة.. والملثمين.!!

السبت - 13 أبريل 2024 - الساعة 02:57 م

منصور بلعيدي
بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


في كل بلدان الدنيا التي تحترم نفسها ويحكمها النظام والقانون لا تجد جنوداً ملثمين يحرسون المسؤولين او يحرسون الفعاليات الجماهيرية او يمشطون الشوارع العامة بالثمتهم مجهولين ينشرون الرعب في صفوف المواطنين .. إلا في اليمن وبالذات في الجنوب.!!

المحزن ان مليشيات الحوثي لا يستخدم جنودها اللثام بل يمشون سافري الأوجه لا يخافون شيئاً وذلك دليلاً واضحاً على انهم يسلكون سلوك الدولة ولو في هذه الجزئية فقط.
لكن عندنا في الجنوب نري هذه العادة منتشرة بين حراسات المسؤولين والحمايات العامة حتى ليخيل للناظر إلى هده الاشكال بانه امام عناصر التنظيمات الارهابية لا عناصر دولة.

في صلاة العيد بمدينة زنجبار بأبين ظهر لنا جنود يقفون بمحاذات الملعب الذي اقيمت فيه الصلاة يحرسون المصلين او المسؤولين..
مش مهم..
المهم انهم ملثمون.. تصوروا.!!
كيف لي كمواطن ان اطمئن إلى مثل هده الاشكال المتخفية خلف الاقنعة وانا اجهل هويتها..؟!

معلوم ان الدولة تمثل مظلة للمواطنين يستظلون بها في مواجهة الخطوب ويطمئنون لجنودها لانهم يمثلون دولة ويظهرون واضحي الاشكال المعالم..
اما حين يرى المواطن جنوداً ملثمين فانه لا يثق فيهم .. وكيف له ان يثقف في مجهولي الهوية.؟!

ايها المسؤولون الجنوبيون : يا من تلثمون جنودكم.
انتم فاشلون قولاً وفعلاً.. لستم رجال دولة ولا رجال قبيلة..