آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-10:26م

إنها لأعلى مراتب الجهاد ورب الكعبة

الخميس - 11 أبريل 2024 - الساعة 11:23 م

د. عوض احمد العلقمي
بقلم: د. عوض احمد العلقمي
- ارشيف الكاتب


لعل ما يحز في النفس ، ويكدر المزاج ، أن تسمع المرجفين والمثبطين ، يطعنون في صدق جهاد قادة المجاهدين ، ويشككون في تضحية الأحرار والمحررين ، ويسخرون من الصامدين والمرابطين ، فمن نعيقهم وأكاذيبهم أن أبناء قادات الجهاد يرفلون في النعيم ، ويعبثون - في عواصم الغرب - بأموال الفقراء والمساكين ، مع أن أولي الألباب يدركون جيدا أن قادة المجاهدين أول القرابين التي يقدمونها لربهم إنما هم أبناؤهم ، وإذا أردت التأكد أخي القارئ من قولي فعد إلى تاريخ المجاهدين المعاصرين ، ابتداء بالسيد حسن نصر الله وانتهاء باسماعيل هنية ، وأتذكر في العام 2003 عندما غزا الأمريكيون العراق نعق اولئك القوم أنفسهم كذبا وبهتانا ، أن الرئيس العراقي صدام حسين وأبنائه قد غادروا العراق إلى روسيا ، تاركين الشعب العراقي لقمة سائغة للعدو الأمريكي ، وماهي إلا بضعة أشهر حتى عرض العدو صورا لابناء الرئيس صدام حسين وهم مضرجون بدمائهم ، بعد أن قاتلوا الاعداء حتى الرمق الأخير ، عندها علمت يقينا أن هؤلاء ماهم إلا أبواق للعدو ؛ يقولون مايطلب منهم ، وينفذون مايأمرهم به بحذافيره .

وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الفئات ، وسماهم المرجفين والمثبطين ، ودورهم دائما يقتضي التشكيك بكل شيء ؛ حتى يوهنوا صفوف المؤمنين ويذهبوا بريحهم ، ومازالت هذه الفئات تقوم بدورها في راهننا ، وعلى أكمل وجه ، تساعدهم بذلك وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت ابواقا ومنصات للكذب والزور والبهتان على كل من يقف بقوة ضد المشروع الصهيوأمريكي ، وسيستمرون هكذا طالما هناك من يغذيهم بالمال ، فهنيئا لكل أولئك القادة المجاهدين الذين فقدوا فلذات أكبادهم وصبروا واحتسبوا وظلوا في ميادين الشرف والجهاد ، وتعسا للمرجفين والمثبطين ..