آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-09:09ص

بين اخوة يوسف وإخوة غزة.!!

الثلاثاء - 09 أبريل 2024 - الساعة 03:54 م

منصور بلعيدي
بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


التآمر بضاعة الفاشلين ولانهم ليس لديهم مايقدمونه للناس من خير يسودون به يلجأون دائماً الى المؤامرات والدسائيس ليرضون عقولهم المريضة فيسقطون الى حضيض الاخلاق السيئة لانهم افتقدوا الرفيع منها.
وهكذا حصل مع إخوة يوسف تآمروا على أخيهم وألقوه في غيابت الجب لسبب تافه ولكنهم لايرعوون.

ومثلهم إخوة غزة (الافتراضين) تآمروا عليها وألقوها في جب القتلة المجرمين.

لكن الفرق بين اخوة يوسف واخوة غزة ان قائل من إخوة يوسف قال: لاتقتلوا يوسف.!!

أما إخوة غزة (المفترضين) فقد قالوا جميعا:اقتلوا غزة يخلو لكم وجه امريكا.!!
وهنا يتجلى الفرق واضحاً بين جاهلية الماضي وجاهلية الحاضر .

فجاهلية الماضي كانت تحتفظ بشئ من النخوة والاعتزاز والكرامة كما فعل ابو جهل حين قالوا له اقتحم بيت محمد فاستنكر قبيح الفعل الذي يدعونه اليه فقال : اوتقول العرب اننا روعنا بنات محمد .!!
خشي قول العرب .. واخوة غزة لم يخشوا قول الرب .

إخوة يوسف أرادوا في جريمتهم أن ينفردوا بحب أبيهم ويخل لهم وجهه ويكون مقبلا عليهم.

وبالتأكيد ذاك ليس سبباً منطقياً للقتل ولكن حقدهم اعماهم فرأوه سبباً كافياً للقتل.

إخوة غزة تجاوزوهم في الهمجية وفضلوا ان يخلو لهم وجه أمريكا ووجه قتلة الأنبياء على وجوه اخوتهم في الدين والعروبة فانسلخوا من تلك الروابط الرفيعة وتعلقوا بحبل الشيطان وقالوا: اقتلوا أهل غزة وخلصونا منهم.

إخوة يوسف أرادوا أن يكونوا بعد الجريمة "قوما صالحين"
أما إخوة غزة فمطلبهم بعد جريمة الخيانة أن يكونوا: "عملاء مخلصين لاعداء الدين .!

أسأل الله تعالى كما أخرج يوسف عليه السلام من قعر البئر وبوأه مقاليد الحكم أن يخرج المجاهدين من قعر المؤامرة ليتبوأوا الأمر باذن ربهم..

"وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"