آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-10:30م

عندما خذلت النقابة منتسبيها استهانت الحكومة بالجميع

الثلاثاء - 09 أبريل 2024 - الساعة 01:54 ص

د. أنور الصوفي
بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


أعلنت نقابة هيئة التدريس في الجامعات الحكومية الإضراب، فاستجابت شريحة الأكاديميين لهذا الإضراب، والتقت قيادة النقابة بالحكومة، وخرجت باتفاق يمنح الأكاديميين زيادة قدرها 30 ألفًا، فاستعجلت النقابة ورفعت إضرابها، فاستخفت الحكومة بالجميع ولم تف بوعدها، فزأر رئيس النقابة زئيرًا لا يكاد يسمع، وتوعد بمقاضاة الحكومة، ولكنه ركن إلى ركن فمصغ القات ونسي أن يذهب لمقاضاة الحكومة، فضاعت حقوق الأكاديميين، فذهب رئيس الحكومة تصحبه اللعنات، ويحفه غضب ودعوات الأكاديميين، ولم يسجل رئيس الحكومة المعزول الدكتور معين عبدالملك أي موقف مع زملائه الأكاديميين.

جاء الدكتور أحمد عوض بن مبارك والحكومة مديونة للأكاديميين بزيادة 30 ألف لكل أكاديمي وبفوارق لفترة تقارب السنتين، فهل سينبري لإعطاء شريحة الأكاديميين حقوقهم، أم أنه سيسلك سبيل سلفه الذي وعد وأخلف، فهل ستعود مكانة الأكاديميين على يد بن مبارك؟

لا شك ولا ريب أن ضعف شريحة الأكاديميين سببها تراخي وتساهل وترهل النقابة التي جثمت على صدر الجامعة لما يقارب العقدين من الزمن، فهل سيتحرك الأكاديميون لانتخاب نقابة جديدة، لعلها تزلزل عروش من منعوا عنهم الحقوق؟ هل سيصطف الأكاديميون لإعادة مكانتهم التي كانت، ورواتبهم التي انهارت؟