آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

فرقتهم الاجناس.. وجمعتهم العقيدة.!!

الإثنين - 08 أبريل 2024 - الساعة 11:38 م

منصور بلعيدي
بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


ما ارقى ديننا الاسلامي وما اعمق تأثيره في العقول والقلوب حين تستضيئ القلوب بنوره وتشرب النفوس من ينابيعه الصافية النقية فتسمو النفوس لتشق طريقها في مسارب الحياة حاملة راية الاسلام الخفاقة لتنشر العدل والأمن والسلام في ربوع المعورة.

انظر إلى هؤلاء القادة كيف جمعهم الاسلام على الهدى وهم من اجناس شتى.
طارق بن زياد من البربر، وصلاح الدين الأيوبي من الأكراد، ومحمد الفاتح من الأتراك، ويوسف بن تاشفين من الأمازيغ، وقُطز من المماليك، وبركة خان من المغول، هؤلاء الأبطال لهم بصماتهم التاريخية التي لا تمحى أبداً رفعوا راية الاسلام ونصروا الدين وفتحوا الامصار وكانوا أعلاماً ترفرف في سماء الدنيا رفعتهم العقيدة الى مراتب عليا لتسمو بهم عالياً ويخلدهم التاريخ في صفحات من نور مازال المسلمون يستلهمون من نورهم منارات الطريق الى المجد.

وكذلك في شأن العلماء فالإمام البخاري من فارس والإمام مسلم من نيسابور، وابن ماجة من قزوين، وأبو داود من سجستان، والترمذي من أوزبكستان، والنسائي من تركمنستان، هؤلاء المحدثون أصحاب الصحاح الستة فرقتهم الجنسيات والأعراق وجمعتهم سُنة النبي صلى الله عليه وسلم!

هؤلاء الأبطال واولئك العلماء الاجلاء
فرقتهم الجنسيات والأعراق وجمعهم الإسلام العظيم!

إنَّ هذا الدين وإن بدأ بالعرب فإنه ليس للعرب من دون الناس، وليس بين الله وبين أحد من خلقه صلة قربى، فأبو لهب الهاشمي في النار وبلال الحبشي في الجنة، وأبو جهل القرشي في النار وسلمان الفارسي في الجنة، والوليد بن المغيرة المخزومي العريق نسباً في النار، وصهيب الرومي في الجنة.