في يوم ٢٧ رمضان العام ٢٠١٥م كنا متجهين ومجموعة لتقديم العزاء في أحد الشهداء من باتيس أبين إلى يافع . لكن لم نستطع الوصول وعدنا ادراجنا وتفطرنا في منطقة الهجيرة عند اهلنا سكان أهل داعر أو الداعري وفي تلك الأثناء وصلنا خبر استشهاد المقاوم الشاب البطل بالليل شيخ بالليل الرهوي حزننا كثيرا ووصلنا باتيس والدنيا ظلام لانقطاع الكهرباء المستمر وزاد أظلمت على نفوسنا في تلك الليلة نبأ استشهاد الشاب الخلوق بالليل الرهوي في معركة تحرير مطار عدن وكان اصغر الشهداء ، سنّه لا يتجاوز الـ ١٩ عاماً واكبر أبناء رجل المال والاعمال شيخ بالليل الرهوي ويعتبره قرة عينه وينادوه بابو بالليل ومعروف عن أسرة بالليل شيخ الرهوي تاريخ ونضال وجاه ومال . لكن تصوروا هذا الشاب الذي أخذ سلاحه الشخصي وذهب طوعيه للدخول في معركة مصيرية لم يذكر أنه مازال شاب ومازال مخطوب على ابنة عمه الشيخ فهيم ويمتلك من المال الوفير .لكنها الغيرة والتضحية من أجل الكرامة والحرية..
اكتب هذه السطور يوم النصر الذي تحررت عدن العظيمة من جحافل الغزو والعدوان مليشيات الحوثي الهمجية الإجرامية بعد تضحيات بخيرة شبابنا من عدن ومختلف محافظات الجنوب الباسلة. وعلى رأسهم شيخ الشهداء المناضل اللواء الركن علي ناصر هادي قائد المنطقة العسكرية الرابعة..
حسناً تذكرت اكبر سناً من الشهداء العم علي ناصر هادي واصغر شهيد بالليل الرهوي رحمة الله تغشاهما وهناك المئات من الشهداء الأبرار والجرحى الابطال الشهيد القائد محمد امزربة وووالخ.. بالمقابل سعدت الليلة وبعد مرور تسعة أعوام على نصر عدن أن دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك قام وبصورة مفاجئة بزيارة أسرة شيخ الشهداء علي ناصر هادي في بيتهم وشاهد البيت العتيق الذي تركه الشهيد وقد تآكل من مرور الزمن ووجه بترميمه وصرف حقوق الشهيد واستقبله اولاده العميد طارق والمقدم سند وإخوانهم .. هذه لفتة كريمة من د. بن مبارك. واقف هنا على أهمية الزيارة واتسائل هل فكر الرجل من ذات نفسه بتزامن الزيارة في يوم النصر وذكاء انساني منه ليوجه اسمى وأنبل رسالة مؤثرة على الشارع العام. ام أن هناك مستشارين يحيطون به مخلصين وعقال نبهوه لمعاني ودلالات الزيارة في المناسبة.. نشكر دولة رئيس الوزراء ونأمل أن تترجم توجيهاته برعاية هذه الأسرة التاريخية المناضلة والشريفة وبقية أسر الشهداء والجرحى والمعاقين من الحرب .
بالنسبة لوالد وأسرة الشهيد البطل بالليل الرهوي فهي لاتحتاج الى مساعدة وأقطع عليها شخصياً لأن والده وإخوانه ميسورين ويساعدون الآخرين بما استطاعوا ..لكن الأهم تكريمهم معنويا ويذكر الآخرين بتضحياتهم وبقية الأسر ..
بقي القول الأهم أنني تلقيت ومنذ يومين سيل من الدعوات من نشطاء شباب عدن وبعض القيادات الباسلة التي أسهمت في تحرير ونصر عدن لحضور الزخم المجتمعي مع الافطار الجماعي بالمناسبة في ساحة العروض بخورمكسر. وبالمناسبة لم تصلني رسالة دعوة من القائد الصديق العميد سليمان الزامكي وهو من أبرز قيادات معركة تحرير عدن وأبو الشهيد محمد امزربة المناضل الصديق احمد عبدالله امزربة . ولاعتاب . لكن ملزم بتقديم اعتذاري للجميع لعدم حضوري ومشاركتي في أعظم واغلى مناسبة لارتباطي المسبق بعمل آخر ومهم ..
الف تحية لمن صنعوا النصر والتحية كل التحية للشهداء الابرار في قبورهم ولكل رجال المقاومة والعسكريين الابطال والف لعنة ولعنة من يظهر اليوم يسرق النصر وهؤلاء هم الذين لايخجلون لأنهم أكثر من لصوص واكتفي بهذا القدر وللحديث بقية سلااااااااااام
