آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-11:53ص

المقاطعة سلاح في متناول الجميع

السبت - 06 أبريل 2024 - الساعة 11:53 م

د. عوض احمد العلقمي
بقلم: د. عوض احمد العلقمي
- ارشيف الكاتب


من الأسلحة التي استخدمت ضد الأعداء والخصوم على مر التاريخ مقاطعة منتجات وبضائع الأعداء ، وكذلك الخصوم ؛ لأنها تشكل سلاحا ماضيا عليهم لايقل خطرا عن السيف والرمح ، أو عن الطائرة والصاروخ ، ومن ذلك مافعلته قريش مع بني هاشم ، وفيهم رسول الله محمد ، إذ حظرت قريش البيع لهم أو الشراء منهم حتى كادوا أن يهلكوا في شعب أبي طالب ...

والمسلمون اليوم تجاوز عددهم المليارين ، وعدوهم بضعة ملايين ، يقع في قلب جغرافيتهم إلا أن معظمهم عاجزون عن المواجهة العسكرية ؛ لذلك لانطلب منهم إلا أن يقاطعوا المنتجات والبضائع الإسرائيلية ، أو منتجات وبضائع تلك الشركات الداعمة للكيان الصهيوني ، وهذا أمر في متناول أيدي المسلمين ، لايكلفهم سوى أنهم يستبدلون هذه البضاعة بتلك ، وهذا المنتج بذاك ، وبهذا التصرف الهادئ الراقي غير المكلف ، نكون قد شاركنا إخواننا في الجهاد ، ووجهنا الضربة القاضية للكيان وداعميه من غير أدنى تكلفة ....... التوحد على قلب رجل واحد واستخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية للشركات الداعمة للكيان الصهيوني الذي يدرك العدو اهميته ومدى تأثيره ولكن كعادة المسلمون مختلفون في كل شيء , ولكن لا انكر ان هناك العديد ممن مازالت فلسطين قضيتهم المركزية قد تفاعلوا مع نداءتنا لهم بالمقاطعة الاقتصادية التي ستدك بنيان العدو الهش وبالمقابل هناك المطبعون والمنبطحون الذين يسخرون من سلاح المقاطعة مع انه
في احدث استطلاع للرأي أجراه موقع الجزيرة نت أن المقاطعة الشعبية للمنتجات والشركات الداعمة للكيان الصهيوني نجحت على نطاق واسع في الاضرار بهذه العلامات التجارية كما توقع محللون أن تتراجع النتائج المالية لتلك العلامات التجارية خلال الربع الاخير من العام الحالي , وعلى مر التاريخ والمتتبع لسلاح المقاطعة الاقتصادي نجد ان هذا السلاح نجح نجاحا كبيرا ففي عام 1769 استخدم تجار الولايات المتحدة الامريكية تحديدا تجار فيلادلفيا سلاح المقاطعة الاقتصادية ضد بريطانيا عندما كانت تحتل امريكا وهكذا دواليك ... رغم هذا مازال المنبطحين يضعون رؤسهم في الرمل ولا ندري متى سيرفعون رؤسهم.