آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-03:10م

إلى اولئك الذين يطالبون برحيل محافظ أبين !

الخميس - 04 أبريل 2024 - الساعة 05:55 م

الخضر البرهمي
بقلم: الخضر البرهمي
- ارشيف الكاتب




تواجه محافظة أبين تحدياً خطيراً يهدد كيانها ووجودها على الساحة السياسية للدولة وكذلك على الخارطة الإدارية للأقليم ، ويتجلى هذا التحدي في زاويتين : زاوية في غباء وسذاجة أبناء هذه المحافظة الذين لايدركون ولايفهمون مامعنى هذا التحدي ، وزاوية آخرى في تفكيك الفئات الواعية المخلصة الشريفة من أبنائها وإنقسامهم وإنشغالهم بالمهاترات والاتهامات ، وذلك من خلال الحفر والاخاديد التي تحفر في طريق مسيرتها الوطنية ، فئات من اليمين الأصم وأخرى من اليسار الاعمى ، فلاتكمن عملية الإصلاح في أبين بتغيير محافظ بآخر !

المسألة أكبر مما نتصور والانقسام كان واضحاً أشد الوضوح ، لوحظ هذا من خلال العلاقات المزيفة التي أفتعلوها تجاه أبناء هذه المحافظة ، وظهور عقال ومشائخ جدد أبو نصف عمامة ، هؤلاء لايريدون الإصلاح ويحاولون الإسترزاق وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ، غير مستفيدين من ذلك التمزق وتلك الانقسامات التي تمخضت وولدت نكسة مؤلمة أصابتهم في الصميم !

أننا في هذا الظرف الصعب ندعوا كل الشرفاء والمخلصين خاصة ، وكل القوى الوطنية في المحافظة أبين عامة ، إلى التماسك والحفاظ على محافظنا اللواء الركن أبوبكر حسين سالم الذي تولى زمام القيادة لهذه المحافظة الثكلى ، وهي في أصعب ظروفها وأقساها ، فلامحافظ جديد يغير من حالنا ولاقديم يفرش لنا الأرض وردا ، فالجدل حول ايديولوجيات بعيدة الفكر والواقع مضيعة للجهد والوقت وليس من الحكمة في شيء ، أن شرف هذه المحافظة قد داسته الأقدام فحافظوا على ماتبقى منه وعلى وحدة صفكم ، كي لا تضيع جهودكم سدى ويقطف المتربصون ثمار أي صراع !

ان القلب ليتمزق أسى وحزناً حين نرى أبناء هذه المحافظة يستدرجون ويسوقون إلى معارك وهمية ، ونحن أشغلنا أنفسنا بتغييرات مزيّفة كاذبة لاتخدم المحافظة في شيء إلا استمراراً لهذا الآلم والنزيف البشري الذي لم يضمّد جراحه بعد !

فلاحجة بعد اليوم لمن يتهمون محافظ أبين بالفساد أو من الذين يزايدون عليه ، فكل أولئك متسترين بالدين تارة ، وبالتقدمية تارة أخرى ، فلم تعد مزايدات اليسار الأعمى الذي لايرى إلا الظلام مقبولة لدى الجماهير ، ولا نفاق اليمين الأصم الذي لايسمع شيء مصدق عند الرئيس ، أنها لصرخة من الأعماق وأننا لمنتظرون !