آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-02:09م

ما ينبغي أن يُقال في دولة الكويت الشقيقة

الخميس - 04 أبريل 2024 - الساعة 03:45 م

منصور عامر
بقلم: منصور عامر
- ارشيف الكاتب


تشهد الكويت عرسا ديمقراطيا حقيقيا بكل ماتحمله الكلمة من دلالات ومعنى...اليوم الخميس الرابع من نيسان ابريل2024 الموافق الخامس والعشرون من شهر رمضان المبارك للعام 1445هجري حيث يتجه الكويتيون في ساعات الصباح الأولى لصناديق الاقتراع لإنتخاب مجلس الأمة للفصل التشريعي الثامن عشر الذي يأتي بعد أن حل مرسوم أميري المجلس السابق في فبراير الماضي...

فكم أعجبتني تلك الكلمة المتلفزة التي وجهها أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الى الأمة الكويتية بمناسبة العشر الأواخر من رمضان والتي دعا فيها الناخبين إلى إستيفاء حقهم الانتخابي بالمشاركة الفاعلة في انتخابات مجلس الأمة ( البرلمان)2024 للأدلاء بأصواتهم وأختيار الاحسن من يمثلهم قائلا وبكل وضوح وشفافية( فأختياركم السليم طريقكم لبناء مستقبل وطنكم وأجيالكم) كما شدد في كلمته الرصينة أن من يقاطع الانتخابات فإنه يفرط في حقه الدستوري ، ولم يؤد أمانة حسن الاخيار ، كما تمنى للانتخابات 2024 حسن الإختيار لممثلي الأمة وألا يتم أختيار من هدفهم المصلحة الشخصية أو أفتعال الأزمات أو المساس بالثوابت الدستورية داعيا المقترعون إلى الابتعاد عن خيانة أمانة الصوت ، وعلى المرشح أن يتكلم بمايرضى الله ، وأن يكون حواره راقيا ويتجنب المساس بالآخرين وإثارة مشاعر الناخبين وتأجيج عواطفهم على حساب الوطن والمواطنين ، مضيفا أنه يأمل أن تسفر هذه الانتخابات عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير وأعضاء يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة وينهضون بمسؤولياتهم الوطنية...

كلام يستحق ذكره هنا في هذا المقام و هذه الاسطر التي نكتبها بمحبة وصدق لتطلعات وآمال بلد عربي شقيق انها الكويت أيها السادة القراء موطن الحب والسلام والعطاء الجزيل الذي يقع في الركن الشمالي الشرقي من شبه جزيرة العرب ...
اليوم يشهد الكويت البلد المشرق إنتخاب مجلس أمة جديد وفقا لأستحقاق دستوري وللتاريخ وللاجيال نذكر أن أول مجلس للأمة في تاريخ دولة الكويت أفتتحه المغفورله سمو الامير الشيخ عبدالله السالم الصباح في 29 يناير عام 1963 حيث جاء أستقلال دولة الكويت بداية لمرحلة جديدة حينها لدخولها ضمن الاسرة الدولية ووفقا لسياسة كويتية خاصة أركانها السعي الى السلام وبناء مؤسسات الدولة الكويتية وبهذا نراها أن الكويت تسيير اليوم بالاتجاه الصحيح وفقا لذاك البنيان الخالد للاسس التشريعية التي ظلت على الدوام في حركة تطور وتطلع لافاق جديدة تواكب العصر ، وستظل الكويت درة الخليج العربي _كنز الثقافة والابداع والفنون والمسرح المتفرد على مستوى الخليج ، فالكويت بلد غني بالتحف والاثار الضاربة في أعماق التاريخ القديم ، ولاننسى هنا إيضا أن التاريخ يذكرنا نحن في الإعلام العربي المتابع بعناية أن يوم 12 مايو 1951 تم أول أرسال لإذاعة الكويت حينما نطق منها صوت أول مذيع كويتي مبارك عبدالرحمن الميال عندما قال (هنا الكويت)

هنا الكويت....اليوم حيث تغطي وتنظم وزارة الإعلام الكويتية جملة من الفعاليات وتقوم بدور رائع وفقا لخطط برامجية وأنشطة عديدة ملحوظة مصاحبة للعرس الديمقراطي ولعلى الأبرز هو جدول الفعاليات للمركز الإعلامي لحشد من ضيوف الكويت من الإعلاميين العرب والدوليين المتابعين بعين المراقب ووفقا لذلك يأتي نزولهم اليوم الى عدد من المدارس بمختلف الدوائر الخمس تأكيدا على شفافية تنظيم يوم الاقتراع لعكس الصورة الحضارية لوسائل الإعلام العربية والدولية لهذا اليوم وكذا غدا الجمعة صباحا في زيارة ميدانية للمقار الإنتخابية بعد فوز المرشحين أعضاء مجلس الامة القادم
وختاما اقول اننا نراقب بشغف وعن بعد هذا العرس الديمقراطي الكويتي ونتمنى أن تنجح الكويت بأمتياز التي نحبها ونعشقها وأهدي كل أهلنا الكرام في دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا هذه الكلمات التي احسبها قصيدة كتبتها بحب وصدق من اجل الكويت وهو ماينبغي أن يقال عنها في مثل هذا اليوم

«عاصمة العطاء»

خذوا قلبي لعاصمة العطاء
إلى حيث النجوم بلا انطفاءِ

إلى حيث المدائن ساطعات
بمصباح العروبة والإباء

إلى حيث النوافذ لا تواري
تبسمهـا أمـام الأقـربـاءِ

ولا تخفي توهجها إذا ما
انزوى ليل بدرب الاشقياء

تضيء لما يجاورها كصبح
توهج في مسارات الفناء

أحنُّ إلى الكويت وساكنيها
وما عندي سوى هذا الرجاءِ

خذوا قلبي وأوردتي إليها
لأسفحَ فوق تربتهـا زهائي

فـإن ترابهـا العربي مسك
بــه تنمــو دمــاء الأوفياء

ولـو أني أُخيـر دون أرضي
على أخرى، لكان لها انتمائي

ولي شرف عظيم باختياري
لها حقا، ولي شرف انتقائي