آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

لماذا يتحسن حال القائمين على الجمعيات الخيرية ولا يتحسن حال الفقراء.؟!

الأربعاء - 03 أبريل 2024 - الساعة 11:17 م

منصور بلعيدي
بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


الهدف من وجود الجمعيات الخيرية هو تحسين حال الفقراء والتخفيف من معاناتهم المعيشية في المقام الأول وهدا هدف لا يختاف عليه اثنان.
لكن في واقعنا اليمني نجد ان الفقراء يتكاثرون بمتوالية هندسية رغم تناسل الجمعيات الخيرية وتكاثرها بصورة مضطردة.. وهدا الأمر يشير إلى خلل ما في التركيبة البنيوية للجمعيات الخيرية.

ولذلك وجب اللجوء إلى مراجعات كبيرة في سلوك الجمعيات لمعرفة مكامن الخلل ومن ثم العمل على تجاوز الاشكالية في هذا الخلل البنيوي
وإلا فان تلك الجمعيات لاتعدو كونها مراتع لتسمين العاملين فيها باسم الفقراء الذين يحصلون على فتات الدعم ويذهب جله للعاملين فيها وذلك نسف للنظرية التي بنيت عليها الجمعيات من جذورها.

هذا في حق الجمعيات الخيرية المحلية اما المنظمات الاغاثية فحدث ولا حرج ففسادها عيني عينك ولكن الظروف فرضتها على الناس..
ولكم ان تنظروا إلى السيارات الفارهة التي يستأجرونها بآلاف الدولارات لغرض العمل والمكاتب الفخمة والمؤثثة بافضل الاثاث المكاتب والصرفيات اليومية الكبيرة للعاملين.

حتى ان احدهم أسٌر الي بان المنظمة الخارجية تأتي إلى عدن وتشكل لها منظمة تنفيذية محلية ثم تعطيهم مثلاً الفين دولار للعمل خلال فترة محددة ثم يذهب ثلثي المبلغ ( 1500) دولار لمستلزمات العمل والباقي (500) يشتروا بها مواد وتوزع للفقراء..
تصورا.!!

ولهذا فاننا نرى ان كل الذين تطوعوا لدعم الفقراء اصبحوا اغنياء والفقراء مازالوا فقراء.!!