آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-08:26م

ملف السجناء والأيام الفضائل

الخميس - 28 مارس 2024 - الساعة 10:52 م

رائد الفضلي
بقلم: رائد الفضلي
- ارشيف الكاتب


طالما إننا مقدمون على العشر الأخيرة من رمضان ، وهي أيام الأجور فيها تتضاعف الأعمال ، وهي الطريق الواصل إلى أحد أعياد الأمة العربية والإسلامية ، وهو عيد الفطر ، ففي خواتيم هذا الشهر الذي يستعد فيه الناس إلى الحقوق الربانية ، والابتعاد عن المظالم ، ونتمنى أن نلتمس مع هذه الأيام الفضائل مع ملف السجناء ، ليصبح ختامها مسكا ، مع خواتيم هذا الشهر ،بتدخلات إنسانية من المعنيين من بيدهم القرارات السياسية ، سوى كان من يحكمون في الشمال أو الجنوب ، إن لم تكن لديهم رحمة للسجناء وأهاليهم ، فلتكن اخلاصا للأيام الفضائل لهذا الشهر ، بإصدار قرارات سياسية إنسانيةعاجلة ، لنتاجر بها مع الله ، بفتح للسجناء الذين مشاكلهيم ليست جسيمة ، مثل ما فعل قبل أيام مدير أمن خنفر العقيد حسين المسعودي الكازمي ، وهذه مواقف لاقت ارتياحا واسعا من أبناء المديرية والمحافظة أبين ، فنتمنى أن تتجسد هذه المواقف في المحافظة عدن ولحج ، وبقية محافظات الجمهورية اليمنية فادخال سرورا على مسلم ، أحب الاعمال إلى الله ، فهناك من يقبعون خلف القضبان ، يحتاجون لأوامر عفو من المعنييين في السلطة الحاكمة ، والعفو سمة أتصف به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فمن التاريخ الإسلامي ، إن سفانة ابنة حاتم الطائي حين أسرها صحابة رسول صلى الله وسلم ، هي ومجموعة من النساء ، قالت يا محمد إني رأيت أن تخلي عني ، فلا تشمت بي أحياء العرب ، وأخبرت الرسول صلى الله عليه وسلم ، بأن أبيها حاتم الطائي أكرم وأشجع وأنبل أهالي الجاهلية ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ، لو كان أبوك مسلم ، لترحمنا عليه ، فأمر الصحابة أن يخلو سراحها هي ومن معها ، أكراما لأخلاق أبيها ، فالعفو صفة جبارة ، أتصف بها سيد الخلق ، عليه الصلاة والسلام ، سيدنا محمد ٠ فيجب الاقتداء بها ٠
وهذا هو تاريخنا كعرب ومسلمين ، ومن رسائل مواقف جبارة للرئيس صدام حسين ، حين عفا عن مجموعة من ضباط الجمهورية العراقية ، كان القضاء قد أدانهم بأحكام قضائية منها الأعدام ٠
ومن هذا المنطلق ، ومع هذه الأيام الفضائل فأننا نناشد أعضاء المجلس الرئاسي ، ورئيس الحكومة الجديد ، والأستاذ أحمد لمس ، وزير الدولة ومحافظ عدن ،إلى إعادة النظر لبعض قضايا السجناء ، والعفو ، والتخفيف لبعض الأحكام القضائية ، بالقدر الممكن والمتاح للذين خلف القضبان ،والتاريخ لن ينسى مواقفكم ، مع مثل هولاء ٠
فسيلطف الله بالقلوب ويحتويها
ويجبر في الحنايا ما تكسر
فهل سيفعلها حكام الجنوب مع السجناء في الأيام الفضائل أسوة بزعماء تاريخنا الإسلامي ؟!!
فسجل يا قلم للأجيال ،إن
هذه اليمن وهؤلاء أهلها ،
ألين قلوبنا ، وأرق أفئدة ، ليصبح العيد عيدين ٠