هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
الرئيسية
أخبار عدن
محافظات
تقـارير
اليمن في الصحافة
حوارات
دولية وعالمية
شكاوى الناس
رياضة
آراء وأتجاهات
هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
أخبار وتقارير
الباحث حسن باحشوان يزور نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في العاصمة عدن ...
أخبار عدن
تعرف على أسعار الصرف اليوم السبت في عدن وصنعاء ...
أخبار وتقارير
خبير أمني: حضرموت تمتلك قوة عسكرية نظامية تتمتع بمستوى عالٍ من التدريب القتالي والعملياتي ...
أخبار وتقارير
الطقس المتوقع خلال ال24ساعة القادمة ...
شكاوى الناس
الفنان مسكين.. وزمن الجحود ...
أخبار المحافظات
شبوة.. مؤسسة الطرق تبدأ إزالة الرمال المتحركة على طريق عتق المكلا بمنطقة النشيمة رضوم ...
رياضة
العيسي لـ عدن الغد : نسعى لعديد التدابير الناجعة ...
المهجر اليمني
الملحق الطبي بسفارتنا في القاهرة يلتقي جرحى القوات المسلحة ...
راديو عدن الغد.. للإستماع اضغط هنا
آخر تحديث :
السبت-27 أبريل 2024-10:46ص
آراء
المادة والروح في مسيرة الحضارات البشرية ..!!
الخميس - 28 مارس 2024 - الساعة 01:28 ص
بقلم:
إبراهيم ناصر الجرفي
- ارشيف الكاتب
تمكن البشر خلال تواجدهم على كوكب الأرض من إنشاء الكثير من الحضارات ، وكان لكل حضارة خصوصياتها الفكرية والثقافية والمادية التي تتميز بها عن غيرها من الحضارات ، وكانت العلاقات فيما بينها تقوم على التنافس ، وللأسف الشديد كان ولا يزال التنافس السلبي هو السمة السائدة لتلك العلاقات في معظم الفترات التاريخية ، بينما كان التنافس الإيجابي فيما بينها يظهر في فترات تاريخية محدودة ، وذلك نتيجة لإعتناق قادة وشعوب تلك الحضارات للثقافة المادية البحتة أو للثقافة الروحية المتطرفة والمتشددة ، والتي تدفع بهم للنزوع نحو استخدام الوسائل السلبية والعدوانية في إدارة علاقاتهم مع الآخر ، وذلك هو النتيجة الطبيعية لإختلال التوازن بين الثقافة المادية والثقافة الروحية ، وبالفعل وخلال فترات تاريخية مختلفة ظهرت حضارات كثيرة ذات نزعة مادية ، وحضارات أخرى وإن كانت أقل ذات نزعة روحية ، وأياً منهما لم تمتلك مقومات البقاء والديمومة ، وذلك نتيجة إختلال التوازن بين الجوانب المادية والجوانب الروحية ..!!
فعندما تطغى المادة على حساب الروح والأخلاق تتحول الحياة إلى غابة البقاء فيها للأقوى ، فينتشر الفساد والرذيلة ، ويسود الظلم والتظالم والعنف والصراعات ، وهو ما يقود الحضارة إلى الإنهيار ، وعندما يطغى الروح على حساب المادة تتحول الحياة إلى دير للرهبنة وزاوية للتصوف ، فيسود العجز وتزداد الفاقة ويظهر الجهل وتهيمن الخرافات والأساطير والكهانة ، وهو ما يقود الحضارة إلى الضعف والتخلف والهوان والزوال ، من اجل ذلك جاء المنهج الإسلامي بالكثير من التشريعات التي تدعوا للتوازن بين الماديات والروحانيات ، بحيث لا تطغي اياً منهما على الأخرى ، ولم يتوقف المفكرون والمشرعون يوماً عن البحث والدراسة للوصول بالمجتمعات البشرية لحالة من التوازن المادي والروحي ، كون ذلك هو الضمان الوحيد للحصول على الحضارة البشرية النموذجية والمثالية ، القابلة للتطور والحداثة والديمومة ، لأنه ليس مقدراً على البشر أن يقعوا إما تحت طغيان المادة ( الامبريالية الرأسمالية ) أو غلو الدين ( الجماعات المتشددة والارهابية ) أو تطرف الايديولوجيا ( الشيوعية ) ..!!
فباستطاعتهم من خلال الالتزام بالتشريعات الدينية الوسطية ، وبالأفكار والنظريات البشرية العقلانية ذات النزعة الاخلاقية والإنسانية ، أن يكسروا هذا الجمود ، ويعيشوا حالة التوازن الذي يمكن أن ينعموا تحت ظلالها بالسعادة والرفاهية والاستقرار والراحة النفسية والتعايش السلمي والتعاون وصولا إلي تحقيق التعارف الإيجابي ، قال تعالى (( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأثنى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )) ، وهو ما سوف يمكنهم من تشييد حضارات إنسانية أكثر تطورا وتقدما ، حضارات تحرر بني الإنسان من ضغوط الماديات وسطوتها على حياتهم وتفكيرهم ، ولا تحرمهم من أشواق الروح ومتعة العبادة والراحة النفسية ، وتخلصهم من سطوة التطرف والتشدد الديني ، الذي يسعى إلى حرمانهم من متع الحياة ونعيمها وجمالها وزينتها ، قال تعالى (( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق )) ، نعم إن حالة التوازن بين المادة والروح في الحياة ، هي الحالة المثالية التي تنشدها كل الأديان السماوية ، وترنوا إليها كل النظريات والأفكار البشرية ذات النزعة الإنسانية والاخلاقية ، فالخير كل الخير في التوازن بين المادة والروح في مختلف جوانب الحياة ، وعلى كل المستويات الفردية والجماعية ، والشر كل الشر هو في طغيان أياً منهما على الآخر ..!!
من أجل ذلك لن تنعم المجتمعات البشرية بالأمن والأمان والاستقرار والتعايش السلمي ، ولن يسود فيما بينها التعاون والتعارف الإيجابي والأخوة الإنسانية ، ولن تحافظ على انجازاتها الحضارية ، إلا في حال نجحت في تحقيق حالة التوازن بين الثقافة المادية والثقافة الروحية ، فكل منهما يكمل الآخر ، فلا حياة للروح بدون توفير حاجاتها ومتطلباتها المادية ، ولا حياة للروح بتقييدها وتكبيلها بقيود وأغلال التطرف والتشدد والغلو والارهاب والكراهية والتكفير والإكراه والإجبار ، والمادة إذا لم يتم ضبطها بالقيم الاخلاقية والانسانية فإنها تتحول إلي نقمة ، تحول حياة البشر إلى حلبة صراع يكون البقاء فيها للأقوى والأغنى ، حياة يكون الهدف منها جمع الأموال والثروات ولو على حساب مآسي ومعاناة وألآم وأحزان الآخرين ، حياة عنوانها الحروب والصراعات والخراب والدمار ، حياة تسيطر على أحداثها وعناوين أخبارها القتل والقتال والتوسع والاستعمار والهيمنة والتسلط والسلب والنهب والاستبداد والطغيان ، لذلك كان وسيظل التوازن بين اشواق الروح وحاجاتها المادية هو الوضع المثالي ، وهو الطريق الصحيح للفوز والنجاح في الدنيا والآخرة ..!!
تابعونا عبر
Whatsapp
تابعونا عبر
Telegram
صحيفة عدن الغد
صحيفة عدن الغد العدد 3170
كافة الاعداد
اختيار المحرر
أخبار وتقارير
برقية رسمية تحذر من نفاد الغذاء الخاص بقوات الجيش وتخلي مسوؤ ...
ملفات وتحقيقات
مجد تليد وتاريخ مجيد.. مرور ثمانية أعوام على مأثرة حضرموت ال ...
أخبار وتقارير
الدخان يتصاعد من داخل جامع الصالح بـ صنعاء (صورة) ...
أخبار وتقارير
صورة نادرة لأشهر صانع حلويات في اليمن ...
الأكثر قراءة
أخبار وتقارير
برقية رسمية تحذر من نفاد الغذاء الخاص بقوات الجيش وتخلي مسوؤلية دائرة الامد.
أخبار المحافظات
تشغيل خدمات ال 4G في قرى أبين.
أخبار عدن
تعرّف على أسعار الفواكه والخضار بعدن .
أخبار عدن
تظاهر بشارع الكثيري رفضا لتحويل شارع عام الى أرضية.