آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-02:11ص

نصيحة لقيادات الأحزاب والجماعات الدينية

الثلاثاء - 26 مارس 2024 - الساعة 03:31 م

مطيع سعيد سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب




خلال العقود الماضية في زمن الدولة والأمن والأمان والاستقرار والمدنية أثبتت الأحزاب والجماعات الدينية بأنها خير من يدير الشؤون الدينية وبأنها تملك ثروة من الخطباء والمرشدين ومن الفرق المتخصصه بجمع التبرعات والمساعدات للجمعيات والمنظمات الخيرية وللدول والشعوب العربية والإسلامية المنكوبة وبأنها متمكنه في إقامة المهرجانات واللقاءات والسمرات والحلقات التى ترشد الناس للمعروف وعمل الخيرات وتجنب المعاصي والمنكرات ...

وكان يفترض على هذه الأحزاب والجماعات أثناء انطلاق شرارة الفوضي وبداية فصول المؤامرات أن تطبق ما أمر الله به وما احتوته مناهجها الدينية وأن تكون الجهة الأكثر حرصاً على النظام والأمن والأمان والاستقرار وعلى الحفاظ على الدولة والمنجزات والمقدرات الوطنية وأن تتصدى للفوضى والعبث والاختلاف كونها تعلم بالنتائج التخربببة والاجرامية للفتن والصراعات والمؤامرات ولكن وللأسف الشديد كانت في مقدمة الصفوف المواجهة للدولة والنظام والداعية والساعية للعبث والفوضى والسقوط والانقسام وهو ما ادخل الوطن في دوامة الصراع والكوارث والحروب والازمات واوصل الشعب الى هذه المرحلة المتأخرة من التخلف والتمزق والانهيار ..

واليوم وبعد مرور ثلاثة عشر عام من تاريخ إشعال فتيل الفتنة نتمنى أن تعود هذه الأحزاب والجماعات الدينية إلى رشدها وأن تعترف بخطائها فالاعتراف بالذنب فضيلة والإصرار على الخطأ رذيلة ونتمنى أن تكون قد اقتنعت بأن للحكم رجاله وللدولة قياداتها المتخصصة بإدارة شؤونه
وبأن السلطة وقيادة الدولة ليست بالأمر السهل عليها فكوادرها ليست مؤهلة لقيادة الدولة بقدر ماهي مؤهلة لقيادة الجوانب والمجالات الدينية ولذا ننصح قياداتها بالعودة لممارسة أنشطتهم الدينية شريطة أن تكون خالصة لوجه الله وليس للتستر بها وإستخدامها لتحقيق المصالح الدنيوية الرخيصة
وننصحهم بأن يرحموا هذا الشعب الذي عأن الويلات من حكمهم وان يرحموا انفسهم فاليوم عمل بلأ حساب وغدا حساب بلأ عمل ...