آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-11:39ص

الذكرى التاسعة لأول شهيد بلودر محسن الجعدني

الثلاثاء - 26 مارس 2024 - الساعة 02:34 ص

الشيخ / ناظم حتروش
بقلم: الشيخ / ناظم حتروش
- ارشيف الكاتب


يحز في نفسي أن اكتب عن الذكرى التاسعة لاستشهاد أول شهيد بلودر وأعزهم على قلبي خالي محسن المينهاء الجعدني وانا عالق قبل المنفذ بالباص الجماعي وذلك لأداء مناسك العمرة ولست وحدي فحسب فالكثير عالق لأيام متوالية،، فلم تحسم أمر تسهيل دخول الحجاج أو المعتمرين من أي جهات رسمية سوى يمنية أو سعودية طيلة هذه السنوات الطويلة
فبينما انا بعد الساعة 12ليلاً وانا يعصرني الألم لما وصل به حال بلادنا وبلاد الحرمين الشريفين من عدم المبالاة في التخفيف من معانة الفجوج الوافدة لأدى مناسج الحج والعمرة.

واذا بي انا أرى التاريخ يصادف استشهاد خالي محسن نسأل الله أن يتقبله ويتقبل جميع الشهداء ولطالما وانا والشهيد كنا على موعد للعمرة مع مجوعة قبل استشهاده وحدد الشهيد وزملائه الافاضل العمرة في رمضان ٢٠١٥م

وخصصنا هكبة جماعية لعدد عشرة او كثر على أن تسلم الهكبة في شهر ابريل قبل رمضان بشهرين أو اكثر حتى يتم الحجز والاستعداد وتخصيص لنا باص صغير خاص لأحد أقاربنا وهو احد المعتمرين معنا

ولكن قدر الله وما شاء فعل بعد غزوا الحوثي ونزوله لودر تقدم الشهيد الصفوف الأمامية ولم يكن إمامة إلا مجنزرات العدو والقناصة فستشهد مقبل غير مدبر نحسبه كذلك والله حسيبة

فخالي رحمة الله تغشاه عزيز على وله مكانة خاصة في قلبي حياً وميتاً فهو الاب والخال والرفيق والمثل الأعلى فهو معروف لدى الكثير بصدقه وأمانته وشهامته وشجاعته وجودة وكرمة ليًن مع الضعفاء وشديد مع من لا يعرف إلا الشدة
فكان لي سند وعِضد أُشد به أزري،، ومرجع لي في كثير من الشوائب وملازمني ويحمل همومي حتى في مماتة يايتيني في المنام وأخرة مرة رأيته في رؤيا بصورة بهيئة ملابسة بيضاء ووجهة أبيض كلون قميصه الابيض والقترة البيض التي فوق رأسه، كان ينظر الي وانا اتحدث لقوم عندي والتفت إليه وهو معجب ومسر بي من خلال نظراته، وعاودت الحديث مع القوم وأدرت نفسي إلية وأذ بنظراته ومبسمه كلها إعجاب، فأحسست بفرح شديد وسرور بأن خالي راضي بي لأني أدرك تلك النظرات في حياته وصحيت من النوم وانا ينشوني الفرح وكل ما اتذكر الرؤيا يزداد فرحي
فو الذي نفسي بيده ان ما غرسة في داخلي من الخير والصلاح يعد العدة يوما بعد يوما لملاقاته ووالدي وملاقات الطيبين أمثاله في اعلى الجنان، ولكن المعروف أن لا احد يدخل بعمله ولكن برحمة الله فنسأل الله حسن الخاتمة ورحمته ومغفرته

ونسأل الله أن لا يحرمني واياهم مرافقة حبيبنا ونبينا محمد ﷺ