آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:46م

مناشدة عاجلة إلى المبعوث الأممي و السفير السعودي لدى اليمن : أفتحوا طريق ثره

الثلاثاء - 26 مارس 2024 - الساعة 01:17 ص

تسع سنوات و أبناء قبيلة مشطورين نصفين بفعل السياسة و سياسيها، نصف يقع في أعلى جبال الكور (ثره) و ما خلفها في مديرية مكيراس الخاضعة لسيطرة الحوثيين و ألنصف الآخر يقع في (الكور) ما تحت جبال ثره في مديرية لودر بمحافظة أبين الخاضعة لسيطرة حكومة الشرعية و من الطبيعي جدا أن ترتبط العائلات في هذه القبيلة بعلاقات قرابة و أخوة و صهارة ، لكن هناك خلال التسع سنوات من قطع التواصل فيما بينها منذ تم قطع و إغلاق طريق ثره بين الجانبين و بات الحال أشبه بكشمير بين الهند و باكستان و بات التواصل بين الجانبين أشبه بمستحيلا او مقرونا بالموت لمن فكر بالمجازفة التواصل او زيارة أهله و خصوصا بالنسبة للنساء و الأطفال و المرضى.. و من امتلك المال فأن عليه السفر عبر محافظات أخرى و من لم يملكه و هم الكثير فأن عليه خوض المجازفة و إجتياز الجبال الشاهقة سيرا و خوض مخاطر الجبل حتى يصل إلى مبتغاه.. و كم من نساء و اطفال سقطوا في منحدرات الجبل و لم يصل منهم إلى وجهته..

نعلم ان هناك جهودا كبيرة بذلت من قبل المبعوث الأممي هانس غرونبرغ و السفير السعودي محمد آل جابر لخوض مارثونا طويلا من مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية و إنهاء الحرب في اليمن منذ إتفاق الحديدة و حتى اليوم و كان دائما ما يتردد عقب كل جولة مفاوضات ان الجانب الإنساني و إنهاء معاناة المواطنين يأتي في المقام الأول و من بين ذلك فتح الطرقات و سهولة التنقل للمواطن و مع ذلك و خلال تلك لم نرى أي جديدا على ذلك و بقيت الطرق موصدة بما فيها طريق ثره الرابط بين عائلات قبيلة العواذل في لودر و مكيراس و خلال الأيام الماضية و مع بوادر إنفراجة جديدة لفتح طريق ثرة و أمل رفع معاناة السكان الا ان الجهات المعنية غابت هنا و أهمها الأمم المتحدة و الفريق الأممي و الدور السعودي الرسمي و كذلك مسؤولي الحكومة اليمنية و شركائها..

الحوثيون أعلنوا عن مبادرة لفتح طريق ثره من جانب واحد و طالبوا أبناء العواذل في الضفتين للتنسيق فيما بينهم لتسهيل فتحه.. و بما ان فتح طريق ثره مطلب شعبي و إنساني و لا تراجع عنه و في ظل غياب اي دور رسمي معلن حتى الآن فأنهم يطالبون الأمم المتحدة عن طريق مبعوثها هانس و مكتبه بعدن و كذلك السفارة السعودية و سفيرها آل جابر بالتنسيق مع الحكومة اليمنية لفتح الطريق و هناك الكثيرين من الشباب و أبناء القبيلة يهددون بمسيرة راجلة لعبور الطريق و ان على الأمم المتحدة تحمل مسؤوليتها حال حدوث مخاطر او التعرض لإلغام تكون مزروعة في الطريق..

كنت بصدد طلب بمقابلتكم و لكن الصفة كانت ستحول دون ذلك فأنا لست منتميا إلى أية جهة حزبية او سياسية و كان الإعلام طريقنا و نتمنى أن تصل إليكم لتعلمون حجم معاناتنا و اهمية فتح طريق ثرة إنسانيا بالنسبة لنا..
كما أتمنى أن تصل مناشدتنا هذه إلى الأخوة الشيخ علي محمد القفيش و الشيخ احمد العيسي ليتم توصيلها إليكم و إلى الجهات المعنية بإعتبارهما أبرز الشخصيات السياسية و الإجتماعية في المنطقة و اللذان بإمكانهما ذلك