آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-01:26م

الرافضة الحوثيون وعقيدة الاستحلال

الأحد - 24 مارس 2024 - الساعة 12:22 م

عصام مريسي
بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب




إنها الرافضة التي عبثت عبر تاريخها المظلم في مقدرات الدولة الاسلامية وكانت هي السبب والمسبب لكثير من النكبات التي أصابت دولة الاسلام إن لم تكن هي النكبة والفاجعة العظمى التي أصابت الأمة وكانت الوباء الذي أصاب الأمة بالشلل والوهن وهم يسعون لتحقيق مأرب اسرية ضيقة لا تمت للاسلام بصلة.
ولا يخفى على أحد ما أحدثته الرافضة من شرخ سياسي في العراق وتدني قيمي في سوريا وما أن وصل الحوثيون بعد تفكك الدولة في اليمن و انهيارها الى قيادة البلاد بعد أن تلبسوا بالشعارات الوطنية عند افتراشهم ساحات الحرية في صنعاء وهم يخفون عقائدهم الدموية والاستحلالية التي تبيح لهم دم وعرض ومال المخالف لهم ولو على سبيل الخلاف الشخصي وعقائدهم في افضليتهم على من سواهم من الخلق وتقسيم الناس إلى فئات حسب ما يدعون من الانتماءات السلالية زعموا في ذلك ونقاء دماؤهم وأن الناس عدا انتماؤهم السلالي اقل درجات وما وجد غيرهم إلا لخدمتهم وان يكونوا فداء لهم من اجل تحقيق غاياتهم التي يدعونها واستعبادهم لمن لا ينتمون إلى سلالتهم وتقديسهم لساداتهم وكبرائهم زعموا فليس فيهم كبير لانهم قد باعوا انفسهم للغير وهم ادوات بيد المعممين في ايران.
فليس بجديد أن يرتكب الحوثيون ومن يدين بالولاء لهم مثل مجزرة رداع العبثية فقد كان لهم اليد الواضحة في حرب صيف ١٩٩٤م حيث كانوا والى جانب اصلاح الشمال وطوائف من الزيدية تسيطر عليهم فكرة الاستحلال للدماء حسب وجهات عقائد كلا منهم فالاصلاح استحلوا دماء الجنوبيين من عقيدة مجحفة اعتبرت أن ابناء الجنوب ملاحدة والرافضة الشيعة وطوائف الزيدية المتشددة باعتبار ابناء الجنوب خصوم مخالفين لهم وليسوا من السلالة فدمهم حلال فكان الغزو الهمجي والقصف الصاروخي الذي استهدف الاحياء السكنية والاسواق والمساجد منطلق من تلك العقيدة الفاسدة وفي حرب الاجتياح ٢٠١٥م تجسدت عقيدة الاستحلال واباحة دماء ابناء الجنوب من منطلق العقيدة الشيعية الاثنى عشرية في استحلال دماء المخالفين ومن غير السلالة فكان القصف الذي استهدف الاسر في التواهي على الرصيف البحري والقنص للامنين في بيوتهم او السائرين في الطرقات لانجاز اعمالهم .
وارتكاب جماعة الحوثي المارقة لمجزرة رداع هي توغلهم في ممارسة عقيدتهم في استحلال الدماء و الممتلكات لكل من يخالفهم في ظل سيادة جماعة يسوسها المشرفون ويسوقها زعامة مفرغة من القيم وقابعة في الولاء للاشراف الاكبر في ايران وهم ينفذون مخططاتهم في الانتقام من المسلمين من غير الطائفة والسلالة.
وبهذه الجريمة الشنعاء يسقط قناع الرافضة الحوثيين وتتعرى عقيدتهم مهما يحاولون لملمة الامر وابدا الاستياء والاستنكار فقد تجل عورهم وانكشفت عورة عقيدتهم الضالة ونواياهم الفاسدة في الاستحلال لغيرهم من المخالفين لهم في العقيدة ولو كان الخلاف شخصي.
فالحوثية بهذه الفاجعة التي اقترفتها فقدت كل مقومات استمرارها واصبح الشماليون من غير الطائفة يعرفون مصيرهم في حال أن نشب الخلاف لهذا فأن جريمة رداع قد بذر نواة حراك لولاها لم يكن لينمو لرفض تسلط الحوثيين وبداية اشعال فتيل القفز عن طوق الحوثيين الذي احكم الخناق على شمال اليمن

عصام مريسي