آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-05:15م

‏أيها الحضارم.. لنتذكر!!

السبت - 23 مارس 2024 - الساعة 02:32 ص

عبدالله عمر باوزير
بقلم: عبدالله عمر باوزير
- ارشيف الكاتب



ماضي ثرناعليه قبل اكتمال مشروع بناء الدولة الحضرمية، بحسب مخطط مشروع المستشارالبريطاني جون انجرامس.. كان ذلك قبل أن يسمع أحد بثورات الأطراف و الأرياف .

جاءت ثورةحضرموت بزعامة بن عبدات رفضا لترسيخ السلطنات الحضرمية ، على حساب وحدة الأرض و الإنسان الحضرمي،وتجسيدًا لمشروع المؤتمر الحضرمي في ماليزيا أو (سنغافورة )عشية الحرب العالميةالثانية .. تلك الثورة سبقت استقلال العراق وسوريا ومواكبة لمشروع القائد العربيالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود لتوحيد جزيرة العرب..وقبل الثورة المصريةبزعامة جمال عبدالناصر 1952 بعقد أو أكثر من الزمن، ولم تتوقف الانتفاضات والثوراتالحضرمية- وان جاءت قبلية و مطلبية مثل ثورات سيبان بزعامة بانهيم و سيبان الثانيةبقيادة مليل باسلوم و العوابثة و الجابري-رسب، و كذلك الصيعر و هي ثورات ضربتبسلاح الجو البريطاني.. قبل حركات البعث و القومين العرب، بل وقبل ثورة سبتمبر فيصنعاء 1962.

صحيح مبرربريطانيا في ضرب تلك الثورات هو مشروع بناء الدولة المؤسسة (القعيطية ) نموذجًا وتوحيد حضرموت ،من خلال وحدة مؤسسة جيش البادية الحضرمي و نظام التعليم .. وبصرفالنظر  عن إستراتيجية بريطانيا و اداتهاجيش البادية الحضرمي، و مشروعية الثورات التي أقر بها المستشار البريطاني فيالمكلا مطلع الستينيات.. نتساءل عن أسباب تغييب دور تلك الثورات و  تغليبها لحساب ثورة ردفان المجيرة لحركةالقوميين العرب؟.

 لم يأتي تغيب حضرموت من فراغ ،  ولكنه مهد لجرها من خلال بعض طلائعها العربية -الحزبية الجنوبية، من خلال  تأثير الصراعاتالعربية والدولية في اليمن ..  ومن هنانتساءل  هل كان غباء الحضارم كان السبب ،أم مؤامرة بريطانيةبشعارات تحررية افقدتنا مشروع الدولة الحضرمية وجعلتنا اليوم نسترجع ماضى مشرف ؛في ظل أزمات مركبة ليس أقلها البحث عن حضرموت الجغرافيا و القيمية الديمغرافية؟..وفي كل الأحوال علينا ان نتذكر  أن  حضرموت كان مشروعا كبيرا تلاشى في دهاليز وزارة المستعمرات البريطانية .. ومازالتالـ mi6 تمسك بكل خيوطه حتى اليوم!!.