آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-03:46م

لا أدافع عن السقطري ولكن أبين تتعرض لمؤامرة

الجمعة - 22 مارس 2024 - الساعة 11:29 ص

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب




بعد أحداث السيول في باتيس أبين اليومين الماضين ، خرج كل شامي ومغربي ليكتب و يحلل و يتهم ويترحم عن أضرار السيول تلك ولست ضد من كتب حول ذلك طالما هناك حدث و أضرار ما و لا استغرب ذلك ، لكن هول تلك الكتابات و تهويل الحدث و الأضرار فهذا ألذي أستغرب له بعد أن خرجت عن السياغ ولأستهداف أشخاص و جهات بعينها وخصوصا بعد أن تم أسقاط ما حدث وتعميمه على الأعمال الجارية بسد حسان و هو المستهدف من تلك المنشورات و الكتابات ، فحسب ما بلغني ان ماحدث لم يكن في مناطق الأعمال الجارية بسد حسان نهائيا و ما حدث كان في سد باتيس و ان تلك الأضرار حدثت في أعمال و منشئات جانبية و ليست رئيسية و ان القناة الرئيسية شغالة و لم تسجل هناك اية إصابات في الأرواح او تسجل خسائر مادية.. و كما بلغني أيضا ان كوارث المجاري و النفايات على القنوات هي الأخطر لكن لم يتم التطرق إليها لا من قبل و لا الآن من قبل ممن كتبوا على أنهيار سد حسان حتى قبل أنشاءه.. والأخيرة و هي الأهم انه سيتم محاسبة المقاول على تلك الأخطاء التي حدثت وقد تم تحويله فعلا إلى المحاسبة..

كما قلت مسبقا انني لست هنا بصدد الدفاع عن وزير الزراعة اللواء السقطري او اي احد في وزارته او عن أي مسؤول عما حدث و يجب حاسبتهم عن أي خطاء او تقصير ولكن الذي أريد التأكيد عليه انه منذ قبل حرب 2015م وسد حسان يتعرض للمؤامرة و هناك من لا يريد الخير لأبين ويحاول بشتى الطرق ان لا يتم إنشاء هذا السد فيها.. فسد يروي 25 فدان من الأراضي الزراعية و سعته التخزينية أكثر من 19،5 مليون متر فأكيد ان سيحدث نقلة نوعية كبيرة في القطاع الزراعي بأبين و هذا ما لا يريده البعض لأبين..

قبل حرب 2015م كان سد حسان قد تعرض للتخريب و نهب معدات الشركة المنفذة من قبل عناصر القاعدة عندما بدأت العمل فيه و من بعد الحرب استولى الحوثيون على كامل مبلغ تمويله و بذلك كان تم الحكم بؤاد ذلك المشروع الإستراتيجي في مهده..

بعد أن تولى اللواء السقطري وزارة الزراعة و بتعاون من وكيله الزامكي أبين فقد عملا على أحياء الأمل لأبين في بناء السد و عودة الحلم من جديد و نجحا في ذلك بعد حصول وزارة الزراعة على تمويل بدعم من دولة الإمارات و لم تمر سوى ساعات حتى بدأت المؤامرات على السد من جديد و منذ بداية العمل فيه من جديد فلا يكاد يمر أسبوع من دون يتم تعطيل العمل بحجج مختلفة فتارة من المقاول السابق و تارة من مواطنين او قبائل او جهات و تارة بسرقة سيارة الشركة و المهندسين و هكذا..

كما قلت كتابات اليومين الماضيين سيئة او ليست جيدة و لكنها بقصد او بدون قصد جاءت في مصلحة المعطلين و الجهات التي لا تريد بناءه و لا تريد الخير لأبين..

بدلا من تأجيج الرأي العام و الأتهامات لشخص وزير الزراعة ومسؤولي الوزارة كان يفترض المطالبة الإصلاحات و مراقبة الجهات المنفذة لضمانة سلامة السد والمواطنين و ممتلكاتهم فقد تم منح المناؤوين لبناء السد مساحة و فرصة آخرى لأحياء أملهم في التعطيل مرة أخرى بعد أن تم وأد مشروعهم خلال الفترة الماضية..

أخيرا اتوجه للأخوة الإعلاميين ومحافظ أبين و إلى شخصياتها الإجتماعية بالنظر لما حدث قبل يومين بفعل السيول على انه فرصة للمراقبة وإعادة النظر في الثقة الممنوحة للمنفذين و ان يتم دعوة وزارة الزراعة لعمل الإصلاحات و مراقبة جودة العمل و ان تتم دعوة كل الجهات لمساندة الوزارة و دعمها لإستكمال بناء المشروع و لما فيه خير و مصلحة أبين.