آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-12:03م

صمود غزة يعجل بزوال الصهاينة

الخميس - 21 مارس 2024 - الساعة 09:27 م

حسين السليماني الحنشي
بقلم: حسين السليماني الحنشي
- ارشيف الكاتب




من أعجب ما أبهر العالم، وكان سببا في التعاطف الكبير من البشرية جمعاء، هو صبر الغزاويين وتماسكهم بعد القصف والقتل والدمار. 
ويعتبر منظر الاطمئنان والتماسك أمام المنزل المدمر وخسارة العائلة أغلب أفرادها وكل ما يملكون من الماديات، هو المظهر الغالب على أهالي غزة. وجانب آخر لهذا الصمود أخذ قلوب الناس هو تأييد الغزاويين للمقاومة وعدم تحميلها مسؤولية ما أصابهم من قتل ودمار والإصرار على تحميل الكيان الصهيوني المسؤولية على مايجري ويحدث على أرض غزة من إجرام.
فإذا كان هذا الصبر والصمود، والملاحم التي يسيطرونها كل يوم في تلك الملحمة الكبرى ، فقد كانت سببا في إخراج الآلاف يتظاهرون من غير المسلمين والعرب، وما يعيشه المسلمون من حالة مؤثرة تظهر على أغلب الشعوب الإسلامية والعربية.
 على الرغم أن أغلب الأنظمة الحاكمة فيها عميلة...
وكيف لهؤلاء العملاء أن يستطعون تنفيذ الخطط الموكلة إليهم أمام التأثير الروحي الذي يخترق الوجدان؟؛ هذا مالم يستطيعون رده، ولو استطاعوا الحصول على القدرة لمنعوه؛ لكنه كفيل بأن يعلن أن القادم لنا ...
إن نفاق الغرب الليبرالي العجيب وموقف الغرب من أحداث غزة هو التناقض والمبالغة في النفاق والكذب والاختلاق وطمس الحقائق وقلب المسلمات.
لقد بالغ الغرب في الوقوف مع الكيان الصهيوني الغاصب سياسيا ودعمها عسكريا واقتصاديا وتأييدها على أن ما تفعله من قتل ودمار بشكل غير مسبوق هو : دفاع عن النفس، وأن المقاومة إرهابية رغم أنها تقاوم محتلا يعترف الغرب أنه محتل.
هذا الموقف لم يكن غريبا على كثير ممن يعرفون الغرب على حقيقته، لكن المشكلة عندنا نحن العرب؛ لأننا على اطلاع بالدعم الغربي للكيان الصهيوني قبل الأحداث.
ومشاهدة ماتفعله الآلة العسكرية،
من تدمير للمستشفيات وقصف سيارات الإسعاف واختلاق القصص من أجل تشويه صورة المقاومة وتجميل صورة الصهاينة.
ولم يقف النفاق والكذب بوسائل الإعلام ولا المبالاة بقتل آلاف الأطفال . بل وتعتبرهم قتلى ولا تنعيهم بالشهداء حتى لايكون لهم الشرف ....
ويقف الجميع مع الصهاينة في جرائمهم، ولهذا فليس من الوارد أن يتغير موقف الصهاينة...
فهم كما وصفهم الله ، مجردين من كل سلوك قيّم للإنسانية.
إن صبر الغزاويين قد كشفهم أمام العالم الذي لايؤمن بما نؤمن به ونصدقه عن الصهاينة!
فقد حانت ساعة النهاية لهم!!!