في خطوة غير مسؤولة ، وفي تصرف لا يليق بمدينة عدن الوادعة المسالمة ، الجميلة ، قامت قوة أمنية يوم الاثنين الموافق ( 18/ 3 /2042م ) الساعة السادسة صباحاً بمداهمة منزل اللواء الركن علي حيدرة الحنشي ، وعبثت بمحتوياته ، واقتادت أحد أبنائه ، وأخذت سلاحه الشخصي .
هكذا تم كل ذلك العبث ، وهكذا تم هذا الاعتداء على حرمة منزل اللواء الركن علي حيدرة الحنشي دون سابق أنذار ، ودون إشعار من النيابة بالمداهمة ، ودون أي مسوٌق قانوني .
لذلك هذه التصرفات الغير مسؤولة ، والغير مبررة ، تطعي انطباعاً غير لائق بمدينة عدن ، مدينة القانون ، والحضارة ، والثقافة.
وفي الوقت ذاته تعمل على تمزيق النسيج الأجتماعي ، وتذكي جذوة الخلافات المناطقية ، وتثير الضغائن ، والأحقاد ......خاصة وأن هناك من لا يبرح ينفخ في جمر المناطقية المقية.
نحن هنا لا ندافع عن اللواء علي حيدرة الحنشي بدافع
مناطقي , ولا بتعصب جهوي ( حاشى لله ) ....لكننا ضد التصرفات الخارجة عن النظام والقانون .
فإذا كان الرجل مدان بأية تهمة ، أو تحوم حوله أية شبهة.....
فلتتخذ ضده الإجراءات القانونية اللازمة ، وهو رجل القانون ، ويقدٌَر عمل رجال الأمن....ولا أظن _ أبداً أبداً _ أن يتخلف عن الاستجابة لاي دعوى أمنية .
لذلك نطالب الجهات الحكومية بسرعة ضبط الجناة ،
وتقديمهم للنيابة العامة ، ورد الاعتبار لسعادة ألقائد الفذ علي حيدرة الحنشي..
علماً بأن اللواء علي حيدرة الحنشي واحد من أبرز القادة العسكريين الذين أثبتوا جدارتهم العسكرية ، وسجلوا مواقف وطنية مشرفة ، وهو رمز من رموز محافظة أبين ، وشخصية إجتماعية لها قيمتها ووزنها ، وثقلها القبلي ،ويحظى باحترام وتقدير كبيرين من قبل أبناء المحافظة.
وهذا ما تجلى اليوم بوضوح في التعاطف الغير مسبوق معه ، والتظامن الواسع من قبل كافة شرائح محافظة أبين .
آملي كبير أن تحد السلطات المحلية في محافظة عدن من مثل هكذا تصرفات غير لائقة ، وغير مسؤولة ، وان يعلوا صوت القانون الذي يخضع الناس بقوة سلطانه .