آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-10:46ص

فتح طريق ثره بات مطلبا شعبيا و قبليا عوذليا ملحا

الأربعاء - 20 مارس 2024 - الساعة 03:21 ص

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


ما لا يفهمه بعض الساسة و القيادات السياسية ان طريق ثره له خصوصيه التي تختلف عن المعابر و المنافذ الأخرى، إذ لا يخضع لقوانين السياسة و التعامل معه يجب أن يكون إنسانيا في الدرجة الأولى..

و يجب على القيادة السياسية ان تعلم اولا ان الطريق يربط بين عائلات أسرة واحدة فرقتها الحرب و إغلاق طريق ثره إلى عواذل في مكيراس و عواذل في لودر ، و هناك ألألآف في لودر تربطهم صلات قربى بمثلهم في مكيراس، كما ان هناك أيضا المئات من النساء من لودر متزوجات في مكيراس و مثلهن من نساء مكيراس متزوجات في لودر و كان زمن نصف ساعة و مبلغ الف ريال قبل الحرب و قبل أن يتم إغلاق طريق ثره كفيلة بدوام التواصل بين تلك الأسر و بعد الحرب و بعد إغلاق طريق ثره أصبح التواصل بين تلك الأسر شبه مستحيلا ، فزمن الرحلة بين الجانبين تكلف عشرات الساعات و عشرات ألألآف، إضافة إلى الجهد و التعب عبر طريق يافع الزاهر البيضاء مكيراس او عبر موديه شبوه الصومعة ثم مكيراس و لهذا نقول ان فتح طريق ثره يجب أن يخضع للجانب الإنساني و ليس السياسي..

يوم أمس الأول تقدمت السلطة المحلية بمبادرة لفتح الطريق و طالبت أبناء العواذل في لودر الإستجابة لها و التنسيق معها بشأن ذلك..

و منذ طرح تلك المبادرة لم تتبنى اي جهة رسمية الرد على تلك المبادرة فتداعت أعداد كبيرة من الشخصيات و المشائخ من أبناء عواذل لودر للقاء و الإجتماع في منزل المناضل و عضو مجلس الشورى الشيخ علي محمد القفيش و كان هناك إصرار واضح من قبل الجميع على مطلب فتح طريق ثره مراعاة للجانب الإنساني و المعاناة الكبيرة التي تعانيها الأسر في التواصل فيما بينها في ظل إستمرار إغلاق طريق ثره و ان تسع سنوات من المعاناة تكفي و حان وقت رفعها..

المطالب الشعبية بفتح طريق ثره تزداد كل يوم و دخول المشائخ و الشخصيات على الخط يزيدها قوة و الإعلام لن يتوقف و سيواصل رسالته الإنسانية الداعمة لتلك المطالب لذا أقترح قيادة و أعضاء مجلس الرئاسة و الحكومة التعاطي الإيجابي مع تلك المطالب قبل أن يكون هناك تصرف شعبي او قبلي منفردا.. و أقترح أيضا على من يهمه الأمر في الحكومة ان يتم دعم و تشكيل فريقا قبليا و تطعيمه بقيادات عسكرية من المقاومة في ثره و بعض الألوية الجيش المرابطة في المنطقة لضمان إتفاق مطمئن و مرضي للجميع..
*جمال لقم*
19 مارس 2024م