آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-12:12م

لكنها لم تلامس نخوة المعتصم

الثلاثاء - 19 مارس 2024 - الساعة 06:00 م

د. عوض احمد العلقمي
بقلم: د. عوض احمد العلقمي
- ارشيف الكاتب


حقا لقد تعب المتابع لأخبار غزة ، وأجهد المحلل إذ لم يعد يستطيع تأويل أسرار عظمة المجاهد الغزاوي ، ومفاجآته المتجددة ، وقبل ذلك أصيب المدون بالعجز ، إذ لم تعد تسعفه اللغة بما يكفي من المفردات والمصطلحات والفقرات التي تستطيع وصف مايقدمه المجاهد الغزاوي وحاضنته في القطاع ، بل لقد احتار الصياد الصهيوني في أمره إذ أصبح طريدة فريسته في غزة ، فليس لنا أيها الغزاويون إلا أن نكرر قول الخالق جل جلاه : حقا إنكم جبارون .

لعل العقل الصهيوني ، وإلى جانبه العقل الغربي ، ومعهم عقل المأزوم العربي ، قد أصيبوا جميعهم بالعجز والبؤس والإحباط أمام صمود المجاهد الغزاوي ، وصبر حاضنته الغزاوية من النساء والأطفال والشيوخ ، إذ هدموا منازلهم على رؤوسهم فصبروا ، وقتلوهم في المدارس والمساجد والكنائس والمشافي ومراكز الإيواء فصبروا ، وجوعوهم إذ منعوا عنهم الماء والطعام والدواء فصبروا .

أما أمة الملياري مسلم فوضعها وضع البائس الهزيل ، مع تعدد نداءات الاستغاثة من ثكالى غزة وأطفالها ، ولعل في هذه الأبيات مايعبر عن حال الأمة :
أمتي هل لك بين الأمم ** منبر للسيف أو للقلم
ألإسرائيل تعلو راية ** في حمى المهد وظل الحرم
أوماكنت إذا البغي اعتدى ** موجة من لهب أو من دم
ودعي القادة في أهوائها ** تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت ** ملئ أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها ** لم تلامس نخوة المعتصم