آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

طرقات القضية الجنوبية

الأحد - 17 مارس 2024 - الساعة 10:26 م

عبدالله جازع الفطحاني
بقلم: عبدالله جازع الفطحاني
- ارشيف الكاتب


قد يبدو عنوان المقال غريب بعض الشيء ولكنني استوحيته من مقال قديم للعملاق فتحي بن لزرق عندما كتب مقال بعنوان دجاج القضية الجنوبية.

ياسادة لم تعد العناوين مهمة بل أنها لم تعد تلفت نظر القارئ الجنوبي الكريم ، وكل ما يهمه هو أن يرى صورة قائد افطر في الشارع والتقط له بعض الصور مع الجمهور ورجع الى بيته العتيق وعائلته الملكية اَو الاميرية اَو السلطانية ،
في الحقيقة يعتريني شعور متضارب بين الغبن والحسرة والتعجب وأحيانا اشعر وكأنني غريب عن هذا الوطن او ان البعض من حولي غرباء على هذا الوطن وحتى على العالم بأسره .!

هل هؤلاء البشر يفهمون ماذا يريدون وأين تكمن مصالحهم ومصالح وطنهم وأطفالهم أم أنهم أصبحوا عديمي الفهم وماهو السبب الذي اوصلهم الى هذا الكم من السذاجة ؟

تكلمنا عن موضوع فتح الطرقات بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية وطلع لنا من يتهمنا بالعمالة مع الأشقاء في الجمهورية العربية اليمنية
وآخر حاول يقنعني أن الاخوة اليمنيين سيدخلون الجنوب اذا فتحت الطرقات بمعنى غزو عسكري ؟

لا هذا ولأذاك ولا يوجد ارتباط بين الطرقات والقضية الجنوبية إطلاقاً الا في حالة أن احد هؤلاء المناضلين الجدد قام ووضع البرميل في الطريق وأرسل برقية الى جولدمور أن البرميل مركوز والشعب منتظر البيان رقم واحد غير كذا لا يوجد اي ارتباط إطلاقاً وكل ما في الآمر ان هناك شعب متضرر من إغلاق الطرقات وإيجاد طرقات بديلة متعبة وبعيدة!
اما ان كان على الغزو العسكري فهذا ليس مبرر إطلاقاً والجيوش عمرها ما توقفت لسبب حاجز هنا او هناك ولديها مئات الجرافات تستطيع ان تمسح بها جبال وتفتح طرقات جديدة ووديان أن شأت .

قبل يومين أبدت حكومة صنعاء ممثلة بوزير الأشغال العامة والطرق الشيخ غالب مطلق استعدادها لفتح الطرقات وبالأخص طريق ثرة لودر عدن شبوة وطريق الضالع عدن ولكن هذا قوبل بالرفض من قبل إدارة الجبايات في الجنوب مع السماح باستخدام طرقات بديلة تؤدي إلى روما !

ان رفض فتح الطرقات الرئيسية والسماح باستخدام طرقات بديلة يعني زيادة معاناة الشعب وخلق بيئة مناسبة للجبايات والتقطع ولا يوجد اي مبرر آخر. فهل يدرك قومي ماذا يراد لهم !.