آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-07:05ص

جوهر الإيمان وصورته.!!

الأحد - 17 مارس 2024 - الساعة 04:45 ص

منصور بلعيدي
بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


تعلمنا ان الإيمان: تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح والاركان.

ولكننا اجتهدنا في صور الاعمال وعددها وقول اللسان وعمل الجوارح وأهملنا جوهرها ولبها وهو عمل القلب.
فلكل عبادة حقيقة وصورة.

فصورة الصلاة: الركوع والسجود وبقية الاركان.. لكن جوهرها ولبها الخشوع.
وصورة الصيام: هي الكف عن المفطرات من طلوع الفجر حتى الغروب.. لكن جوهره ولبه هو التقوى.
وصورة الحج : السعي والطواف والوقوف بعرفة ومزدلفة ورمي الجمرات.. لكن جوهره ولبه هو تعظيم شعائر الله.

وصورة الدعاء: رفع اليدين واستقبال القبلة وألفاظ المناجاة والطلب.. لكن جوهره ولبه هو الافتقار الى الله تعالى.
وصورة الذكر : التسبيح والتهليل والحمد.. لكن جوهره ولبه هو اجلال الخالق ومحبته وخوفه ورجاءه.

فاعمال القلوب قبل اعمال الجوارح.. فغداً انما تبلى السرائر، وغداً انما يحصل ما في الصدور، وغداً يجب ان تكون مع ( .. من اتى الله بقلب سليم)
وغداً كن مع:
(من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب) .
اذا كانت مفاوز الدنيا تقطع بالاقدام فمفاوز الآخرة تقطع بالقلوب..
فيجب ان نعالج قلوبنا من امراضها.

اذا رايت انك تقرا القرآن وكأنه حروف تتلى ترجو بركتها وثوابها ولم يؤثر على القلب بالدين والخشوع والرجوع الى الله فان ذلك دليل على مرض القلب وربما موته.
( يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك).