آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-09:46م

لماذا يصمت العالم حيال ما يحدث في غزة؟

السبت - 16 مارس 2024 - الساعة 12:08 ص

حسين السليماني الحنشي
بقلم: حسين السليماني الحنشي
- ارشيف الكاتب





لماذا يصمت العالم كله أمام ما يحدث في غزة، والغريب أن الأنظمة الديمقراطية صاحبة الراية ( البيضاء) الجميلة التي تتعالى بها أمام الشعوب والدول النامية، ويتحدث زعماءها عن ضرورة إنقاذ المدنيين وإيقاف الكارثة الإنسانية في ـ غزة ـ دون أن ترافق كلماتهم الأفعال على الأرض؟ أليس هي نفسها تلك الدول"الغربية"من جعلت جسور بحرية وجوية وبرية والبرية للأسف الشديد تمر من البلدان العربية...
لدعم ذلك الكيان المغتصب لأرض فلسطين والقدس الشريف الذي هو رمز من رموز الإسلام.
التي أخرجت الدول الإسلامية من الدفاع عنه، بحجة أنها ليست عربية.
وكذلك جعلت من الأنظمة المستبدة والديكتاتورية العسكرية المحيطة بغزة كأنها ثكنات عسكرية ، تقوم بواجبها نحو حصار غزة.
وبما ان تلك الدول تستطيع أن توقف الحرب، وتعمل على إحلال السلام الذي كانت هي من تقف امامه، بل ذهبت إلى أنها تنصح هؤلاء المجرمين (دولة الكيان الصهيوني) بالقتل الرحيم؛ يعني بدل أن تنقل الاخبار مئات الشهداء والجرحى، يجب أن يكون العدد مقارب إلى الخمسينات يوميا للفلسطينيين. بل هم الذين يزودونها بالسلاح الذي تقتل به الفلسطينيين؟ أي نفاق وابتذال نعيشه في هذا العالم المنافق ...
فمتى يتوقف عداد الموت للشعب الفلسطيني؟
في كل يوم تنشر وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تحديثا بأعداد الشهداء والمصابين.
كل يوم يزداد العدد بالعشرات، والعدد يتصاعد...
كانت تحدث زلازل أو بعض الكوارث الطبيعية فيصاب العالم بالذهول ويهرع الجميع من(المنافقين) للمساعدة....
واليوم ليست في غزة كارثة طبيعية بل هو عمل مصطنع ولم يحرك أحد ساكناً من تلك الأنظمة المجرمة التي تمسك بزمام الحكم. فمتى تتوقف القذائف المدمرة للأرواح وحصد الكثير من الأبرياء الذين لا يجدون لهم مأوى يحتمون فيه من القتل الممنهج مع سبق الإصرار والترصد.
نتابع القتل للأسف الشديد مباشرة وعلى الهواء،
وكأننا نعيش أجواء من الأفلام المسلية.
حتى مقومات الحياة من الطرقات والماء والكهرباء والمستشفيات والمدارس والجامعات والمعاهد والحدائق للجوء فقط؛ وليس للترفية.
فقد أصبحت الحياة معدومة في غزة ، بل وأصبح الكل فيها شهيد!!!