آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-03:30ص

شروط تضاعف معاناة المرضى اليمنيين في دولة الهند

الثلاثاء - 12 مارس 2024 - الساعة 05:34 م

احمد ناصر حميدان
بقلم: احمد ناصر حميدان
- ارشيف الكاتب



دولة الهند هي اكثر الدول استقبالا للمرضى اليمنيين، وخاصة المبتلون بأمراض خطيرة وفتاكة، بحكم تفوقها التقني في مجال الصحة والطب، ومع تأخر اليمن في هذا المجال تقنيا، والحرب التي دمرت البنية التحتية، ومنها البنية الصحية من مستشفيات ومختبرات وهجرة عدد من التخصصات الطبية المتميزة.
فالمواطن اليمني اليوم بالكاد يستطيع توفير لقمة العيش مع تصاعد الازمات المالية للبلد، وهبوط العملة اليمنية امام العملات الأجنبية، مما ضاعف من حجم الازمات المعيشية، وصار من الصعوبة بمكان توفير المال للعلاج في الداخل نتيجة الغلاء الفاحش، والخارج نتيجة الفارق بالعملة.
كل هذه الازمات اثقلت حال المواطن اليمني، وصار من الصعب عليه توفير المال للعلاج في الخارج ومنها دولة الهند، ومع الأسف صدم المواطن اليمني بقرار دولة الهند الأخير الذي شمل لائحة جديدة تضمنت شروط تعجيزية ضاعفت من حجم المعاناة ، التي نصت في البند الرابع من الشروط كشف حساب بنكي بمبلغ ثلاثة الف دولار للشخص الواحد، ويغطي كشف الحساب التكلفة التقديرية للعلاج مضافا اليها المبلغ ثلاثة الف دولار، بمعنى الاسرة المكونة من أربعة أفراد تحتاج لأكثر من عشرين ألف دولار كتقدير لعلاج فرد منها والبقية مرافقون، ويتضاعف المبلغ اذا كان اكثر من مريض، مع العلم ان معظم طالبي فيزا علاجية هم من الفقراء والبسطاء الذين أصابهم القدر بأمراض فتاكة يصعب علاجها في الداخل، ومضطرين لبيع ممتلكاتهم او طلب سلفة او دعم تكافلي من منظمات محلية واقارب واهل الخير.
وبهذا نناشد السلطات اليمنية ممثله بفخامة الأخ رئيس الوزراء ووزير الخارجية الدكتور احمد عوض بن مبارك ، والسفير اليمني في دولة الهند والقنصليات، ان يقوموا بمسؤوليتهم اتجاه مواطنيهم، والبحث مع السلطات الهندية في تخفيف وزر العلاج لليمنيين، ومراعاة ما يعانيه اليمن من حرب ومالاتها على المواطن اليمني المطحون اليوم بالأزمات، حيث تجاوز الدولار الف وستمائة ريال يمني، وعجز الدولة عن توفير الخدمات الطبية للأمراض الخطيرة والفتاكة، وفي نفس الوقت عاجزها عن توفير العملات الأجنبية للمرضى بدعم كافي يمكنهم من مواصلة العلاج.
نتعشم خير بفخامة رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمنية الدكتور احمد عوض بن مبارك، من خلال جهوده المبذولة للتغلب على الصعاب ومواجهة التحديات، في تحركاته في أوساط الشارع في عدن، وتلمس هموم المواطنين، وترميم جسور الثقة بين المواطن والحكومة، على طريق استعادة دور مؤسسات الدولة في خدمة الناس، وبالتالي استعادة سلطة الدولة لخدمة الجميع.
ينتظر الناس ان تلعب السفارة اليمنية دور مهم وايجابي في طمأنة السلطات الهندية من أي مخاوف تجاه اليمنيين، السفارة هي السلطة اليمنية المعنية برعاية المواطن اليمني، تحفظ له حقوقه في بلاد الغربة، وتكون له الملاذ الامن اذا ما حدث له مكروه لا قدر الله، وهي نقطة الوصل بين المواطن والحكومة الهندية، والمرشد الأمن للمريض، في اختيار المستشفى وحمايته من السماسرة والمبتزين، ونحن على ثقة بدور فخامة رئيس الوزراء واستخدام سلطاته في التوجيه للسفارات ومنها سفارة الهند ليكونوا في مستوى المسؤولية تجاه المرضى والمواطنين، وتعزيز الثقة بين اليمن ودولة الهند لمساعدة المرضى اليمنين ، والله الموفق.
احمد ناصر حميدان